منتدى الفرح المسيحى  


العودة  

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  رقم المشاركة : ( 1 )  
قديم 01 - 03 - 2023, 05:05 PM
الصورة الرمزية Mary Naeem
 
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو
  Mary Naeem غير متواجد حالياً  
الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,256,893

أقوال أيوب ضد الحق الإلهي


أقوال أيوب ضد الحق الإلهي

فَأَجَابَ بِلْدَدُ الشُّوحِيُّ: [1]
إِلَى مَتَى تَقُولُ هَذَا؟
وَتَكُونُ أَقْوَالُكَ رِيحًا شَدِيدَةً! [2]
في حدة شديدة يحاول بلدد أن يبكم فم أيوب وينتقد ثورته النفسية. احتد بلدد مهاجمًا أيوب: "إلى متى تقول هذا؟" وكأنه يقول إن أقوال أليفاز فيها كل الكفاية، وكان يلزم أيوب الصمت والخضوع. لقد شبَّه ثورة أيوب بريح شديدة عاصفة، لكنها لن تقدر أن تقف أمام العدل الإلهي.


يرى القديس يوحنا ذهبي الفم أن بلدد قد اندفع في هجومه على أيوب البار، فلو أنه صمت وتأنى لأدرك أن ما قاله أيوب ليس إلا رد فعل طبيعي للآلام الشديدة والتجارب التي لم يسقط فيها آخر غيره. هذا ومع عتابه لله لم ينكر أنه خاطي يطلب منه المغفرة. لكن الثرثرة أو اندفاع بلدد في الكلام أسقطه في إدانة البار وفي النقد المُبالغ فيه، حتى رأى في كلمات البار الصالحة شرًا. لم يدرك بلدد أن تعبير الإنسان المتألم عما يعاينه من تعبٍ هو أمر تقتضيه الطبيعة البشرية بالضرورة.
* هل قال (أيوب) إنه يعاني من الظلم؟
ها أنتم ترون (أصدقاء أيوب) لم يبلغوا هدفهم بأية طريقة، لأنه لم يقل هذا قط. لكن أيوب تحدث عن ضعف طبيعته، قائلا: "أبحر أنا أم تنين؟" (7: 12)، "هل قوتي قوة الحجارة؟" (6: 12) ما هي حياتي؟ "فإنني لا أحيا إلى الأبد فأحتمل بصبرٍ" (7: 16). علاوة على هذا فقد عرف خطاياه: "لماذا لا تغفر ذنبي؟" (7: 12)...
بعد ذلك، دان بلدد نفسه في ثرثرته، إذ فشل في فهم أن الذين يختبرون الألم بالفعل يجدون تعزية في التعبير عن أنفسهم، إذ قال أيوب نفسه: "أنا أيضًا لا أمنع فمي، إذ في ضيق" (7: 11). على أي الأحوال يقول إن هذه الكلمات التي أعبر بها تستلزمها الضرورة.
* لا يُستعمل الوعاء الذهبي للأشياء الدنيئة لغِلوّ ثمنه، فكم بالحري الفم، فهو أثمن من الذهب والمرجان، فلا يجوز أن ندنِّسه بالكلام القبيح والشتم وطعن الآخرين.
القديس يوحنا الذهبي الفم
* كلمات الأبرار دائمًا محزنة بالنسبة للظالمين، وما يسمعونه للبنيان يحملونه ثقلًا على كاهلهم. هذا ما يشير إليه بلدد الشوحي بوضوح بالنسبة له، حيث يقول: "إلى متى تقول هذا؟" من يقول: "إلى متى" يُظهر أنه غير قادر بعد على احتمال كلمات البنيان.
يفتخر الظالمون جدًا بأنهم يقولون ما هو صواب، ويجدون أخطاء في الأقوال الصالحة...
عندما يكون النقد مبالغًا فيه بالتأكيد يفقد الحديث معناه...
يلوم الأشرار الأمور الصالحة، لئلا يظهروا هم أنفسهم أنهم لا يعرفون ما هو صالح.
البابا غريغوريوس (الكبير)
لقد حذرنا الكتاب المقدس كما الآباء من خطية بلدد: الثرثرة في الكلام باندفاع والتي ولَّدت الإدانة والنقد اللاذع المُبالغ فيه:
"كثرة الكلام لا تخلو من معصية، أما الضابط شفتيه فعاقل" (أم 19:10).
"لأن الحلم يأتي من كثرة الشغل، وقول الجهل من كثرة الكلام" (جا 3:5).
"ذلك من كثرة الأحلام والأباطيل، وكثرة الكلام، ولكن اخشَ الله" (جا 7:5).
* لم يقل الرسول إنه لا يوجد من يُذَل اللسان، بل لا يستطيع أحد (من البشر) أن يُذَلل اللسان، حتى متى أُلجِم نعترف بأن ذلك بفضل حنان نعمة الله ومعونته.
* يستطيع الإنسان ترويض الوحوش المفترسة، أما لسانه فلا يقدر أن يُلجِمه...!
يستطيع الإنسان تهذيب كل شيء ما عدا ذاته، فما يقدر عليها!
يقدر على تهذيب كل ما يخاف منه، أو يجدر به أن يخافه، أما ذاته التي لا يخافها فلا يقدر عليها!
إذن لنلجأ إلى الله الذي يستطيع أن يُلجِمه. أنتم لا تقدرون على إقناع ألسنتكم لأنكم بشر... فلنطلب من الله لكي يروضنا قائلين له: "يا رب ملجأ كنت لنا".
هل يستطيع (الإنسان) صورة الله أن يُرَوِّض الأسد، ويعجز الله عن ترويض صورته؟
إن رجاءنا يكمن في هذا المُرَوِّض لنخضع له ملتمسين رحمته... لنحتمله حتى يُرَوِّضنا، فنصير كاملين، لأنه كثيرًا ما يسمح لنا بتأديبات. فإن كنتم تستخدمون الأسواط في ترويض الحيوانات المفترسة، أمَا يستخدم الله ذلك ليحوِّلنا نحن وحوشه إلى أولاد له؟
القديس أغسطينوس
* الثرثرة هي عرش الغرور، ومن هذا العرش تظهر محبة إبراز الذات والمباهاة والافتخار.
الثرثرة إشارة إلى الجهل، وباب الاغتياب، وموصل إلى الهزل والضحك، وخادم للكذب والرياء.
* هي دليل النوم وتشتيت الذاكرة، تُزِيل اليقظة وتبرد الحرارة وتفتر الصلاة.
القديس يوحنا الدرجي
* احذر اللسان الثرثار والأذنين المتلهفتين (لسماع الأخبار). لا تحط من شأن الآخرين ولا تصغي إلى من يحط من شأن الغير.
القديس جيروم
* لا تتسرع بلسانك، فالفم مصيدة الموت.
المدعو برناباس
* من يحذر بلسانه لن يُسلب كنزه منه إلى الأبد. فم الساكت يترجم أسرار الله. ومن يتكلم بسرعة يبعد عن خالقه.
الشيخ الروحاني
* علينا ألا نستخدم التوبيخ إلا نادرًا. وإذا اضطررنا إلى استخدامه يجب علينا أن نسعى بشغفٍ إلى خدمة الله لا أنفسنا.
ليكن لنا هدف واحد، فلا نفعل شيئًا بقلب مزدوج. لنخرج من أعيننا خشبة الحسد أو الحقد أو التصنع، حتى نتمكن من الإبصار فنخرج القذى من عيني أخينا. للنظر إلى القذى بعيني الحمامة، اللتين لعروس المسيح (نش 1:4)، التي اختارها الله لنفسه كنيسة مجيدة لا دنس فيها ولا غضن، أي نقية لا غش فيها (أف 27:5).
القديس أغسطينوس
* لا تكن ديانًا لأخيك، لتؤهل أنت للغفران، فربما تراه دائمًا مخطئًا، لكنك لا تعلم بأية خاتمة يفارق العالم. فاللص المصلوب مع يسوع كان قاتلًا وسفاكًا للدماء، ويهوذا كان تلميذًا للمسيح ومن الأخصاء، إذ كان الصندوق عنده، إلاَّ أنهما في زمن يسير تغيرا، فدخل اللص الفردوس، واستحق التلميذ المشنقة وهلك.
القديس أنسطاسيوس


رد مع اقتباس
إضافة رد


الانتقال السريع

قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً
الموضوع
يا أيها الحق الإلهي
مزمور 111 | الحق الإلهي
أيوب | هب لي الحق الإلهي الحي
معلم مريم قد كان الحق الإلهي
إبلاغ الحق الإلهي للبشر


الساعة الآن 12:42 AM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024