رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
الشكر لله الذي يمجد ابنه. "لأنك أدركته ببركات صلاحك، ووضعت على رأسه إكليلًا من حجر كريم" [3]. في النص العبري: "لأنك تتقدمه ببركات خير"، فقد سبقت بركات صلاحه أو خيره فأُعْلِنت حتى قبل تجسده، فقد رأى إبراهيم يوم الرب فتهلل وفرح (يو 8: 56)، وتمتع رجال العهد القديم بالخلاص خلال رموزه وظلاله وعلى رجاء موته. ونحن أيضًا في العهد الجديد تمتعنا ببركات صلاحه، فنلنا الكثير من العطايا الإلهية قبل أن نسأله أو نطلبها مثل نعمة الوجود، وتمتعنا بالإيمان المسيحي، ونوالنا العماد وسمحة الميرون وسكنى الروح القدس في قلوبنا مع أمور كثيرة لا تُحصَى وُهِبت لنا كما أنعم لداود بالعرش دون فضل من جانبه. لم يطلب أحد ما مخلصًا إنما هو من قبيل حب الله جاء الوعد بنسل المرأة الذي يسحق رأس الحية. وكأن عطايا الله للبشر هي من قبيل حبه وصلاحه، يبادر بالحب حتى قبلما أن نوجد أو نتعرف عليه. رأى المرتل مسيحنا مكللًا على الصليب كملك، فقال: "وضعتَ على رأسه إكليلًا من حجر كريم". حسب الظاهر وُضِع على رأسه إكليل شوك لا أحجار كريمة ليدفع ثمن خطايانا، أما في الداخل فقد توَّجنا معه ملوكًا لنَنْعم بأكاليل سماوية ثمينة. *إن كانت الملائكة تفرح متى رأت إنسانًا خاطئًا يرجع إلى الله تائبًا، فكيف لا يمتلئون فرحًا عظيمًا عندما يرون الطبيعة البشرية كلها - في بكرها - تصعد اليوم إلى السماء؟! . القديس يوحنا ذهبي الفم |
|