أليس هو الاتضاع عينه أن نتكلم عن سلسلة نسب لمن لا بداءة أيام له ولا نهاية ومن لا يحده زمانٌ ولا مكان؟! ألم يقل الكتاب عنه «الذي إذ كان في صورة الله، لم يحسب خلسة أن يكون معادلا لله. لكنه أخلى نفسه، آخذًا صورة عبد، صائرًا في شبه الناس. وإذ وجد في الهيئة كإنسان، وضع نفسه وأطاع حتى الموت موت الصليب» (فيلبي2: 5)؟ نعم، إنها بحق سلسلة الاتضاع التي تحكي عن تنازل الكبير وصيرورته جسدًا ليكون في وسطنا واحدًا منا مختبرًا همومنا ومشاكلنا ليأخذ بايدينا.