مع أن هذه الآيات وغيرها موجودة في أسفار التوراة التي ما زالت إلى اليوم بين أيدي اليهود، لكن حتى في أيام المسيح كان غير المؤمنين من اليهود متعثرين أمام هذه الحقيقة، مما جعل المسيح يسألهم ذات مرة: «ماذا تظنون في المسيح؟ ابن مَنْ هو؟ أجابوه: ابن داود. فقال لهم: فكيف يدعوه داود بالروح ربًا قائلاً: قال الرب لربي اجلس عن يميني حتى أضع أعداءك موطئًا لقدميك؟» فلم يستطيعوا الإجابة. أما المؤمن، الذي أنار الروح القدس ذهنه، فإنه يعرف أن المسيح بالجسد هو ابن داود، لكنه هو في الوقت نفسه رب داود. ويوضح المسيح نفسه هذه الحقيقة في آخر أصحاح في العهد الجديد، بل في آخر صفحة في الكتاب المقدس إذ يقول: «أنا أصل وذرية داود» ( رؤ 22: 16 ). إنه أصل داود لأنه خالقه، وذرية داود لأنه نسله، وقد وُلِدَ منه!