منتدى الفرح المسيحى  


العودة  

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  رقم المشاركة : ( 1 )  
قديم 28 - 08 - 2024, 03:23 PM
الصورة الرمزية Mary Naeem
 
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو
  Mary Naeem متواجد حالياً  
الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,268,720

الشهيدة يوليطة أبنها كرياكوس



الشهيدة يوليطة أبنها كرياكوس


ولدت القديسة يوليطة في مدينة أيقونية وكانت إمرأة فاضلة جميلة ذات ثراء واسع ومرتبطة بالحياة الكنسية والصلاة وتهتم بالفقراء والمساكين. تزوجت من رجل مسيحي يخاف الله، ورزقا بطفل أسمياه ” كيرياكوس”. وعملا على تربيته تربية روحية حيث أنه كان ينطق ويقول أنا مسيحي وهو مازال إبن عام وعدة أشهر.ولم يمرعلى الزواج بضع سنوات حتى إنتقل الزوج إلى السماء.

أصدر ديقلديانوس مرسوما في 24 فبراير 303 م ، ينص على أن كل من يرفض تقديم الذبائح للآلهة الوثنية سيحرق حياً وأن جميع الكنائس في كل أرجاء الإمبراطورية سوف تسوى بالأرض. خافت يوليطة على إبنها كيرياكوس أن يقع في أيدي الوثنيين إذا قتلت هي بسبب الإضطهاد من أجل إيمانها بالرب يسوع المسيح، فتركت كل شئ وأخذت طفلها وهربت إلى مدينة سلوكية، فوجدت أن حاكمها أشد قساوة في تعذيب المسيحيين وقتلهم. فتركت المدينة وذهبت إلى طرسوس. وعندما وصلت، ظهرت كغريبة وسط أهالي المدينة فقبض عليها وهي تحمل طفلها على زراعيها، فوضعت في قلبها أن تموت في سبيل إيمانها بالسيد المسيح إبن الله الحي.

لما مثلت القديسة وطفلها أمام الوالي ألكسندروس سألها عن إسمها ووطنها.أجابت القديسة يوليطة بشجاعة وقالت للوالي أنا مسيحية، فغضب الوالي وقال لها : “أما تعلمين أن الملك قد أخرج كل آلات الموت والتعذيب للمسيحيين؟”.فأجابت القديسة: “نعم أعلم، ألا تعلم أنت أيضا أن المسيحيين مستعدون للعذاب والموت، وأن تعذيبكم يزيدنا بسالة وشجاعة؟”.فأمر الملك بخطف طفلها من بين ذراعيها فتقدم الجلاد وأخذ الطفل من على صدر أمه فقاومه كيرياكوس موجهاً نظرة نحو أمه ويبكي ويصيح وبكلام الأطفال يتمتم لافظاً إسم المسيح محاولاً العودة إلى أمه، فأمر الوالي بتعذيب الأم وضربها بأعصاب البقر بوحشية حتى سال دمها في كل مكان من شدة التعذيب، ولما عرض عليها الوالي عبادة الأوثان رفضت وقالت: “إن قولك هذا لا يقبله طفل ذو ثلاث سنوات”، فقال لها نسأل الطفل. فقالت القديسة: “سوف يتكلم الله على لسانه”، وتضرعت القديسة إلى الله أن ينطق على لسانه كما نطق على لسان أطفال أورشليم. (مت 21: 16).فأنطق الله الطفل وصاح قائلا: “إن معبودتك حجارة وأخشاب صنع الأيدي، ليس إله إلا سيدي يسوع المسيح”، فقالت يوليطة بصوت عال “أنا مسيحية وأعبد الإله الحقيقي يسوع المسيح”، فردد الطفل مقولة أمه قائلا: ” أنا مسيحي، أنا مسيحي”، فإزداد الوالي غضباً وأمر أن يجردوا القديسة من ملابسها وتجلد حتى يتمزق جسدها.بينما كان الجلادون يضربون القديسة أمام إبنها بكل وحشية كانت تصرخ قائلة “أنا مسيحية، ولن أقدم تقدمات للأصنام، أنا مسيحية”، وكانت تحتمل آلام التعذيب بكل إيمان وفرح وهي تنظر نحو إبنها تعطيه درساً عملياً في التمسك بالإيمان والثبات عليه.أما الوالي فكان يحاول ملاطفة الطفل كيرياكوس وأراد أن يقبله، إلا أن الطفل لم يلتفت إليه بل كانت عيناه محدقتان تجاه امه وهو يرى التعذيب الذي تناله أمه من أجل إيمانها بالمسيح.وكان كيرياكوس يبعد وجه الوالي عنه بيديه ورجليه، ثم بدأ يصرخ بكلمات أمه بصوت عال في وجه الوالي “أنا مسيحي أنا مسيحي أنا مسيحي”، فغضب الوالي وإزداد حنقاً من الطفل.فأمسك بإحدى رجليه ووقف أمام كرسيه ثم طرح كيرياكوس بكل قسوة من مكانه، فأرتطمت رأس الطفل بزاوية إحدى الدرجات المقام عليها الكرسي فإنشقت رأس الطفل وسالت دماؤه، وما لبث أن لفظ أنفاسه وفارق الحياة لينال إكليل الشهادة.أما القديسة عندما نظرت بعينها هذا المشهد الرهيب فقد أظهرت إبتهاجاً وتهليلاً يفوق الوصف، ثم رفعت عينيها نحو السماء بوجه مملوء بالفرح قائلة بخشوع: “أشكرك ياربي وإلهي يسوع المسيح لأنك قد أجّلتَ موتي إلى هذه الساعة التي فيها إستطعت أن أشاهد إبني الحبيب كيرياكوس قد مات قبلي لأنك أهلت كيرياكوس أن يكون مع الملائكة في السماء وينال الإكليل الأبدي غير الفاسد، مما يقويني ويشجعني حتى ألتقي معه في حضرتك الإلهية أيها المسيح إلهنا الصالح”.

واشتد الوالي كيداً وغيظاً، فأمر الجلادين أن يربطوها بإرتفاع عن الأرض وأن يمزقوا جسدها بمخالب من حديد وأن يصبوا على رجليها كمية من الزيت المغلى، وبعد أن تمموا ذلك جعل الوالي أحد المنادين المشاغبين يصرخ بأعلى صوته قائلاً:“يا يوليطة أشفقي على ذاتك، قدمي ذبائح للآلهة فتخلصي من العذابات ولا تنتهي حياتك بالموت القاسي”. غير أن القديسة كانت تحتمل بشجاعة صابرة وهدوء، وكانت تهتف بإبتهاج صارخة “إنني عبدة ليسوع المسيح إبن الله الوحيد الذي به خلق الله الآب الأشياء كلها، وأنا لا أشتهي موضعاً آخر سوى أن أنطلق من هذه الحياة سريعاً لكي ألحق بإبني الحبيب كيرياكوس، لا أريد شيئا ولا أتوق إلى مرغوب آخر إلا أن أكون مع إبني الطوباوي برفقته هناك في السموات متمتعين في فردوس النعيم إلى أبد الآبدين آمين “. فعندما سمع الوالي هذه الكلمات فأمر بإستعمال أنواعاً وأشكالاً أخرى من العذابات القاسية والأشد تنكيلاً، ثم بعد ذلك أمر بقطع رأسها وطرح جثتها مع إبنها كيرياكوس. فقام الجلادون بربط الشهيدة بحبل في عنقها وسدوا فمها بسدادة وكتفوها ثم ساقوها إلى المكان المعد للقتل، وعندما وصلت الشهيدة صلّت إلى ربنا يسوع قائلة:“أشكرك يا إلهي القدوس لأنك دعوت ابني الحبيب كرياكوس قبلي… الآن أتوسل إليك يا مخلصي الصالح أن تقبل روح أَمتك يوليطة”.إذ أكملت صلاتها رشمت ذاتها بعلامة الصليب المقدس وسلّمت رقبتها للجلادين فقطعوا رأسها. وألقوا بجسدها مع ابنها خارج المدينة، وكان ذلك حوالي سنة 304 م.


رد مع اقتباس
إضافة رد


الانتقال السريع

قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً
الموضوع
الشهيد كرياكوس وأمه الشهيدة يوليطة
القديس كرياكوس وأمه يوليطة
صورة كرياكوس وأمه يوليطة
كرياكوس وأمه يوليطة
الشهيد كرياكوس و امة يوليطة


الساعة الآن 11:35 AM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024