|
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
يمكن ترتيب زيارات القبرعلى النحو التالي كما أشار القديس بطرس السدمنتى: (1) زيارة المريمتين اللتين إحداهما المجدلية كما ذكر متى (ع1-8). ولم يذكر متى المرأة الأخرى لأنها إما أن تكون السيدة العذراء أو مريم زوجة كِلُوبَا أم يعقوب ويوسى وهي خالة المسيح، والاثنتان لا تُعتبر شهادتهما لأنهما قريبتان للمسيح. وفي هذه الزيارة رأتا المسيح وأمسكتا بقدميه. (2) الزيارة الثانية هي المذكورة في (يو20: 1)، وفيها نجد المجدلية تزور القبر وحدها، فوجدت الحجر مرفوعا عن القبر، مع ملاحظة ما ذكره يوحنا أن الظلام باقٍ، معناه ليس ظلمة كاملة على الأرض كلها، بل وجود ظلام في الجانب الغربي من الأرض، أما الجانب الشرقى فكان ضوء النهار قد ظهر فيه، أي طلع الفجر. (3) الزيارة الثالثة كانت من المجدلية، إذ أنها عندما رجعت إلى أورشليم، أخبرت التلاميذ كما قال لها الملاك، فخرج معها بطرس ويوحنا ورأيا القبر فارغا، ثم انصرفا مؤمنَيْن بقيامته. أما هى، فبقيت وحدها أمام القبر، ورأت المسيح، وقال لها: "لا تلمسينى" (يو 20: 17). (4) الزيارة الرابعة قامت بها المجدلية مع مجموعة من النساء، ذكر منهن مريم أم يعقوب ويوسى وكذا يُوَنَّا، وكان معهن أناس آخرين، وتمت في أول الفجر، ورأين القبر فارغا، وسمعن بشارة الملاكين (لو 24: 1-10). (5) أما الزيارة الخامسة والأخيرة، فكانت عند طلوع الشمس، وذهبت فيها المجدلية ومعها مريم أم يعقوب ويوسى وسالومة أم ابنى زَبَدِى، ورأين القبر فارغا، وسمعن بشارة الملاك (مر 16: 1-8). ع9-10: تتزايد بركات الله لمحبيه، فيظهر المسيح القائم بنفسه لهما ويعطيهما السلام، وهي العطية التي ينفرد بها أولاد الله عن كل العالم. ومن فرط فرحتهما، أمسكتا بقدميه، وسجدتا له في اتضاع. فمحبة المسيح لنا تجذبنا لعبادته باتضاع، واختباره ولمسه في حياتنا. ثم أكد إرسالهما لتبشير الكنيسة في شكل التلاميذ، من أجل محبته لهما، لأنهما أول من زار القبر. ويا للعجب...! المسيح الجبار القائم من الأموات، يتضع ويسمى تلاميذه إخوته، بل يسبقهم إلى الجليل وينتظرهم ليفرح بلقائهم ويفرّحهم به. "لا تخافا": ليطمئن المرأتين، إذ اختلطت مشاعر الخوف والفرح داخلهما، فلم تتوقعا أن تريا المسيح قائمًا، وهذا هو أول ظهور للمسيح بعد قيامته. |
|