رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
"فمَثَلُ ذَلِكَ كمَثَلِ رَجلٍ أَرادَ السَّفَر، فدعا خَدَمَه وسَلَّمَ إِلَيهِم أَموالَه " سَلَّمَ إِلَيهِم " فتشير الى توزيع السيد جميع أمواله على خَدَمه، بدون إعطائهم تعليمات او أوامر، بل ومن خلال ضع ثقته بهم متوقعا، منهم ان يتاجروا بها في غيابه، وحمَّلهم مسؤولية إدارة أمواله، ويعلق التعليم المسيحيّ للكنيسة الكاثوليكيّة " في البدء، سلّم الله الأرض ومواردها لإدارة بني البشر العامّة كي يؤمّنوا العناية بها ويَدبّروا شؤونها بعملهم ويستفيدوا من خيراتها. (تكوين 1: 26-29) " (2402-2405)؛ وفي المعنى الحصري يدل هؤلاء الخدام على تلاميذ يسوع الذين أوكلهم تفويضا قائلا لهم "فاذهَبوا وتَلمِذوا جَميعَ الأُمَم، وعَمِّدوهم بِاسْمِ الآبِ والابْنِ والرُّوحَ القُدُس، وعَلِّموهم أَن يَحفَظوا كُلَّ ما أَوصَيتُكُم به، وهاءنذا معَكم طَوالَ الأَيَّامِ إِلى نِهايةِ العالَم" (متى 28: 19-20)، ويعلق القديس ايرونيموس "إنّ هذا المالك هو بالتأكيد المسيح. بعد قيامته، فيما كان على وشك الصعود منتصرًا نحو الآب، دعا الرسل وسلّمهم عقيدة الإنجيل، مُعطيا أحدهم أكثر وأحدهم أقلّ، لا كثيرًا ولا قليلاً، لكن وفقًا لقدرات أولئك الذين كانوا يتلقّونها". |
|