المحبة أهم ما يجعلنا على صورة الله ومثاله
في خلقة الإنسان للقديس غريغوريوس النيسي
كما أن الرسامين ينقلون المعالم البشرية إلى اللوحات الفنية بواسطة ألوان معينة، فيضعون على الرسم صبغات خاصة متوافقة تجعل جمال الأصل ينتقل بكل دقة إلى الصورة؛ هكذا افهم معي أن خالقنا أيضًا قد زين صورتنا بخلع فضائله عليها، وكأنها ألوان بهية حتى تنال جماله الخاص، فيُظهر فينا أصل كيانه الخاص... الله محبة وينبوع المحبة، لأن يوحنا العظيم يقول: «الله محبة» و«المحبة هي من الله» لذلك فالذي جبل طبيعتنا قد جعل هذه تكون أيضًا سمتنا الأساسية، إذا يقول: «بهذا يعرف الجميع أنكم تلاميذي، إن أحببتم بعضكم بعضًا», لذلك إن كانت هذه غائبة، فإن طابع الصورة برمته يكون مشوهًا.