تعليقاً على فيديو:-
"الأب متى المسكين والانفتاح على الكنيسة الجامعة ــ الأنبا إبيفانيوس أسقف ورئيس دير أنبا مقار"
سأضع التعليق هنا بدون تنسيق لعدم قدرتى على تكراره
ولكن يمكن التنزيل بتسيق أفضل من أحد الروابط التالية
++++++++++++++
فيسبوك
دوكيمنت
https://www.mediafire.com/file/583j7...0648%u0633.doc
أو من الرابط
http://bit.ly/2lRuN6p
أو من رابط فورشير:
دوكيمنت
https://www.4shared.com/s/fe8P5Zw-oei
++++++++++++++++++++++++++++++++++++++++++++++++++ ++++
تعليقاً على فيديو:-
"الأب متى المسكين والانفتاح على الكنيسة الجامعة ــ الأنبا إبيفانيوس أسقف ورئيس دير أنبا مقار"
ويحوى جزءاً من كلمته فى إحتفال دير بوزى بإيطاليا بذكرى متى المسكين
أولاً – عن تعبير : "الإنفتاح على الكنيسة الجامعة"، المذكور كعنوان للفيديو وأيضاً فى نص الكلمة .
+++ فهل هو إنفتاح تجارى ، بمعنى أن نأخذ من بضاعتهم ، ثم نعطيها إسماً جديداً ، ثم نصدرها لهم؟
فهذا ما فعله المسكين فعلاً ، أخذ منهم هرطقاتهم وأقوال آباء زوروها ، وأقوال آبائهم هم ، ثم ألبسها ثوباً قبطياً وكأنها هى أفكار كنيستنا القبطية ، ثم أعاد تصديرها لهم ، وهم بالطبع هللوا لها كل التهليل ، لأنها هى أفكارهم ، التى إخترقوا بها كنيستنا من خلاله ، فهى دليل على نجاحهم.
ثانياً :- يقول فى هذا الفيديو: "من الصعب على غير الدارسين ... أن يدركوا مدى الأثر الذى تركه الأب متى المسكين فى نظرة الأقباط للكنائس الأخرى" .
+ وفى بقية الفيديو يوضح ما معناه أن الأقباط بفضل متى المسكين أصبحوا لا يقدِّرون الفرق بين كنيستهم وبين الكنائس الخلقيدونية ، ولكنه لا يذكر كلمة خلقيدونية نهائياً بل يستبدلها بكلمة الغرب أو الكنائس الأخرى.
+ فهل القفز فوق وحدة العقيدة ، والإختلاط بالكنائس الأخرى وهم على هرطقاتهم ، هل هذا القفز فوق العقيدة يستحق التعظيم والمديح؟؟
+ هل نتبع البدعة التى تقول بإلغاء العقيدة والإكتفاء بالحب!!!
+ أليس هذا الفكر الذى نشره المسكين ، هو الذى أوصل الكنيسة الآن إلى محاولة الإعتراف بمعمودية الهراطقة ، وبالزواج منهم ، وأوصل كثيرين من أتباع هذا الفكر المسكين إلى مشاركة الهراطقة فى صلواتهم وطقوسهم ، وهو الأمر المحرم فى قوانين الكنيسة الأرثوذكسية!
++ وهل ربنا يسوع قال بأن العقيدة ليس لها أهمية؟
بالعكس ، بل إنه شدد على أهميتها حتى لو تركه الجميع ، مثلما يظهر عند إعتراض البعض على كلامه عن عقيدة أكل وشرب جسده ودمه الأقدسين ، إذ قال لتلاميذه بحسم: "ألعلكم أنتم أيضاً تريدون أن تمضوا" (يو6: 67). فالرب لم يفرِّط أبداً فى العقيدة.
++ وهل تغاضى الرسل عن أهمية العقيدة؟ بالعكس ، بل إن إنعقاد أول مجمع مسكونى للرسل وكل الكنيسة فى أورشليم ، كان للحسم فى إختلاف البعض حول العقيدة ، وحسموا الأمر بأحكام ملزمة للجميع بالعقيدة الصحيحة ، ومنعوا مخالفتها (أع15: 5- 29 ) ، كما أن الإنجيل قد إعتبر أن مخالفة العقيدة الصحيحة بإبتداع البدع هو من عمل الشيطان ، بل وحكم بأن البدع (أى العقيدة المنحرفة) هى من أعمال الجسد مثلها مثل عبادة الأوثان ، أى أنها من الشيطان وبالتالى إرتداد عن المسيحية ، وذلك لم يحصره الإنجيل فى بدعة واحدة أو إثنتين ، بل بوجه مطلق ( 1كو11: 19 ، غل5: 19و 20 ، عب6:1-8 ، 2بط2: 1 ،1يو2: 33 ،1يو4:3 ، 2يو10).
++++ فهل ما قام به المسكين من "الإنفتاح" على عقائد مخالفة وكتابات مخالفة وكنائس مخالفة ، يستحق الثناء؟
لا يقول بذلك أى إرثوذكسى حقيقى.
++++ وتعبير "الجامعة" ، فى الفكر الأرثوذكسى ، ليس هو بمعنى العالم بكل أشكاله وألوانه وبما يحتويه من هرطقات ومن عبادات مختلفة وأديان مختلفة من صنع الشيطان ، بل بمعنى الكنيسة الأرثوذكسية فى العالم كله ، داخل حدود الأرثوذكسية وليس خارجها.
فإستخدام هذا التعبير بهذه الطريقة فى هذا الفيديو ، يُعَبِّر عن فكر مخالف للأرثوذكسية ، ويسير على منهج بدعة إلغاء العقيدة.
ثالثاً – يقول الفيديو:- "لم تكن هناك أية دراسات آبائية معروفة أو دراسات للكتاب المقدس فى يد القارئ القبطى باللغة العربية سوى بعض الكتب المترجمة عن كتَّاب من الكنائس البروتستانتية"
++ الإدعاء بأن الكنيسة لم يكن فيها كتب أرثوذكسية نهائياً ، وكل ما فيها بروتستانتى ، هو إدعاء غير صحيح ، فمثلاً ، من الناحية الروحية كان بستان الرهبان منبعاً للروحانية الأرثوذكسية من خبرات آبائنا الأرثوذكس ، وكان منهجاً للحياة الأرثوذكسية ، كما كان يتم قراءته بإنتظام فى كل الأديرة .
والعبرة ليست بالحجم ، بل بالتأثير ، فهذه الكتب ذات الخلاصة الروحية المركَّزة أنجبت الشهداء والقديسين العظماء فى كل العصور ، سحابة عظيمة لم تنقطع ، فمثلاً فى القرن التاسع عشر معروف الكثيرين أشهرهم الأنبا إبرآم أسقف الفيوم والجيزة ، وفى القرن العشرين عدد لا يمكن حصره وعلى رأسهم البابا كيرلس السادس .
((وكلهم كانوا قبل متى المسكين وقبل ما نقله من كتابات الغرب ، وأما عن نتائجه هو ونتائج كتاباته هو ، فلم تنجب قديساً واحداً ( وأكبر مثال هو ما رأيناه فى أولاده ، والذى وصل لحد الضرب بالسكاكين مثلما فعل أولاده فى الريَّان ، ثم إتهام بعضهم بعضاً بالكذب ، فى فيديوهات منشورة) . فثماره كلها أشواك: عبارات منفوخة فارغة ، ونفوس منتفخة ، وصراعات فى كل مكان ، وتخريب للكنيسة فى كل جوانبها ، والثمار المُرَّة ستظهر أكثر مع الوقت.))
+++++ كما كانت توجد كتب مطبوعة ، عقائدية تحوى دراسات أرثوذكسية مبنية كلها على الكتاب المقدس ، مطبوعة فى القرن التاسع عشر والقرن العشرين ، مثل:
- البينات الوافية - أنبا إيسيذيروس - رئيس دير السريان – عام 1886 – وله سلسلة كتب عقائدية كبيرة أخرى.
- والمناظرات الجلية فى صدق عقائد الكنيسة الأرثوذكسية – فلسطين أنطونيوس- مراجعة ناظر المدرسة الإكليريكية القبطية الأرثوذكسية – 1618 ش = 1902 م
- والمرشد الأمين – جرجس صموئيل عازر – حوالى 1930 م
-
وغيرهم كثير ، يجدها من يبحث بأمانة.
+++ كما كانت توجد المخطوطات الكثيرة العقائدية الممتازة ، بالعربية ، مثل : المخطوط القبطى بالعربية "إعترافات الآباء" ، وكتاب الدر الثمين للأنبا ساويرس (الشهير بإبن المقفع لبلاغته) – من القرن العاشر الميلادى ، و- الدر الفريد فى تفسير العهد الجديد – مارديونيسيوس السريانى – من القرن الثانى عشر ، و من مخطوطات دير المحرق :– تفسير سفر المزامير ، و مخطوط من القرن 17 :تفسير المزامير للقديس أثناسيوس - برقم على الإنترنت: Cop 19- 4 ، و مخطوط من القرن18م به مقالات ورسائل للقديس أثناسيوس ، برقم على الإنترنت: Cop 28- 3 ، ومخطوط من 1571 ش –تفسير نشيد الأنشاد للقديس غريغوريوس النيسى - برقم على الإنترنت:Cop 19- 9 ، ومخطوط من القرن 18: كتاب الإيضاح للأنبا ساويروس ، برقم على الإنترنت: COP 26- 3 ، ومخطوط من القرن 12 :تفسير بشارة متى – للراهب سمعان بن كليل بن مقاره برقم: Cop 20- 10 ، وكتاب مجموع فى الإعتقاد ، للأنبا يؤنس الرابع والتسعون ، له نسخ كثيرة أحدها من القرن ال16م ....... وغيرها كثير
+++ ولكن حدث تقصير فى طبع هذه المخطوطات الهامة عند الإنتقال من عصر النساخة إلى عصر الطباعة ، وكان من الواجب تلافى هذا القصور بإنتقاء المخطوطات وطباعتها بطريقة منظمة وبأسعار بسيطة ، وليس إلغائها تماماً وإستبدالها بما عند الهراطقة.
إذن فالقول بأن الكنيسة كانت فارغة من هذه الكتب ، هو كلام غير صحيح ، وهى حجة ساقطة هدفها التغطية على إنحراف المسكين وأتباعه وراء تحريفات الغرب.
رابعاً – يمتدح الفيديو كتاب حياة الصلاة لمتى المسكين ، بأن مطران الروم الأورثوذكس (الخلقيدونيين) قال عنه: "هذا أول كتاب لكاتب قبطى يتتلمذ عليه الروم"
++ فهل هؤلاء تتلمذوا على كتاب قبطى أرثوذكسى أصيل حقاً! أم أنهم فرحوا به وجعلوه ضمن كتبهم ، لأنهم وجدوا فيه نفس تحريفاتهم ، لأنه فعلياً منقول من كتبهم هم . فهو لم يأتى لهم بشيئ يعاكس إنحرافاتهم ، بل يدعو لها وينشرها .
++ فهل هذا المديح من الهراطقة لهذا الكتاب -المنقول أصلاً من كتبهم- يُعتبر مفخرة للكنيسة القبطية الأرثوذكسية!!!!!!
+ أليس هذا الإفتخار ، دليل على التخلى عن الأرثوذكسية الحقيقية ، وتبعية الخلقيدونيين!!!
++ وبخصوص هذا الكتاب ، الذى يقول الفيديو أن المسكين أصدره فى 3 سنوات من ذهابه للدير ( ومن المعروف أن كل ما به مترجم عن الإنجليزية ، والمسكين قال ذلك بنفسه فى فيديو له )، فإننى أتساءل: هل كان هناك مَنْ يمدونه بالكتب الكثيرة التى بالإنجليزية التى يترجم عنها (لم يكن يوجد إنترنت آنذاك) ، ومن هم!! وهل هم أيضاً من الخلقيدونيين!! يعنى على نظام: "زيتهم فى دقيقهم" !.
++ ونفس هذا السؤال يتكرر عن الذين ساعدوه أثناء تمرده على أوامر المجمع المقدس والبابا كيرلس برجوع الرهبان لأديرتهم ، والذين إختاروا له المكان الغنى بالمياه فى الصحراء لكى يجعله ديراً خصوصياً خارج سلطة المجمع والبطريرك ، وأرسلوا له خبيراً فى ذلك المجال ، وأمدوه بكل الإحتياجات ، وكانوا يرسلون له بإنتظام قافلة جِمَال محملَّة بكل إحتياجاته هو وأتباعه! فهل كانوا أيضاً من الخلقيدونيين!! ولماذا ساندوه ضد أوامر المجمع المقدس وضد البطريرك!! هل محبة فيه أم بغرض هدم الكنيسة الأرثوذكسية !! هذه مجرد أسئلة تحتاج لمن يجيب عليها!
+ ليت الذين يطلبون سلامتهم الشخصية ، يفكروا فى سلامة الكنيسة أولاً.
+++ إن نسيتك يا كنيسة أرثوذكسية أنسى نفسى ، ويلتصق لسانى بحنكى إن لم أذكرك أولاً.
خامساً – يمدح الفيديو كتاب حياة الصلاة لمتى المسكين بقوله:
"من أهم ما تضمنه هذا الكتاب .. هو ذكر أقوال لقديسى الكنيسة غير الأقباط ، أى من الكنيسة الجامعة ، والتى لا تعرفهم الكنيسة القبطية ، مثل: القديس غريغوريوس الكبير ، والقديس يوحنا الدمشقى والقديس يوحنا ساروفسكى ، مما فتح للأقباط نافذة جديدة على الكنائس الشقيقة الأخرى ، التى كنا ننظر إليها ، ولسنوات طويلة ، على أنها كنائس معادية لنا ، فإذا بنا نقرأ سير قديسيها وأقوالهم ، ونتمثل بحياتهم . وكان هذا إيذاناً بقبولنا الآخر الذى لم تستطيع الحوارات المسكونية حتى الآن أن تحققه".
+++ ثم يؤكد هذا المعنى بنقل مقدمة متى المسكين للطبعة الثانية:-
"الله إختار هذا الكتاب ليكون فيه كلمة مصالحة ، لا على صعيد الحوار الفكرى أو الجدل اللاهوتى ، بل على مستوى وحدة الحياة الروحية وتجليات الإيمان الذى يتجاوز العجز اللفظى إلى نور الحق الإلهى المعاش"
+++ ويؤكد ثانية بقوله:-
"ثم بدأ الأب متى المسكين يذكر فى عظاته أسماء قديسين غربيين كان لهم تأثير فى حياته الروحية .. مثل القديسة تريزا الطفل يسوع والقديس فرنسيس الأسيزى ، فكان لهذه الكتابات والأقوال أثر فعَّال فى حياة الأقباط تجاه قديسى الكنيسة الجامعة ، مع الإحساس العميق بوحدانية جسد المسيح"
1 - هؤلاء الذين يصفهم الفيديو بأنهم قديسين ، هم خلقيدونيون ، فكيف يسمى الخلقيدونيين بالقديسين ؟ ويجب الإشارة لأن الذى يسميه بغريغوريوس الكبير ليس هو من القديسين الذين يحملون إسم إغريغوريوس والمعروفين لنا ، بل هو بطرك روما أو بابا روما بحسب تسميتهم.
+ ويوجد بلا شك أشخاص أفاضل فى كل الطوائف وحتى عند الغير مسيحيين ، ويمكن أن نقول عنهم أنهم رجال ونساء أفاضل ، ولكن أن نعتبرهم قديسين ، فهذا خروج عن الأرثوذكسية إلى بدعة اللاعقيدة .
+ فلو كان الأمر محكوماً بالبر الذاتى وحده ، لما كانت توجد حاجة للفداء الإلهى ، وهذه بدعة خلاص بالأعمال الذاتية وحدها ، والأرثوذكسية تعتبرها إنحرافاً مرفوضاً ، مثلما نرفض بدعة الخلاص بالإيمان وحده بدون معمودية وبدون توبة عن الخطايا مهما كانت ، فكلاهما إنحرافات مرفوضة.
+ ولو كان الأمر محكوماً ببراعة الكلام وكثرة النشاط ، فقد كان آريوس فى منتهى البلاغة والنشاط ، فهل هو أيضاً فى نظر صاحب الفيديو: "القديس آريوس" ؟ وهل يجعل نسطور: "القديس نسطور"؟ وهكذا لجميع الهراطقة!!
+ فما دام يقول عن هؤلاء الهراطقة أنهم قديسين ، فكل الهراطقة فى نظره قديسين! فهذا المنطق هو منطق أنصار الهراطقة!!
2 - وهو يتعمد فى كل كلامه عدم ذكر عقيدة هذه الكنائس ، فيقول: "القبطية" على الكنيسة الأرثوذكسية الغير خلقيدونية ، وأما الخلقيدونية فيسميها بالجامعة أو بالغرب ، مثلما فى قوله: " أقوال لقديسى الكنيسة غير الأقباط ، أى من الكنيسة الجامعة " ، ثم يمدح المسكين لأنه جعل القبطية تتخلى عن عقيدتها وتنضم للجامعة ، أى للخلقيدونية! بحسب المعنى الحقيقى لكلامه.
3 - ثم يسمى الفيديو هذه الكنائس الخلقيدونية بأنها كنائس شقيقة: " الكنائس الشقيقة الأخرى " ، ويسمى رفضنا لهرطقاتهم بأنه: "معاداة"! ، وكأن رفضنا لهرطقاتها كان عيباً وأن متى المسكين هو صاحب الفضل فى تخليصنا من هذا العيب!!!.
4 - وهو يعتبر أن قبولنا لهم برغم فشل الحوارات العقائدية معهم ، هو إنتصار عظيم حققه متى المسكين. يعنى أن العقيدة كانت هى العائق ، وأن التخلص من العقيدة هو الحل العبقرى!:- " وكان هذا إيذاناً بقبولنا الآخر الذى لم تستطيع الحوارات المسكونية حتى الآن أن تحققه " ، فبدلاً من البحث عن سبب فشل الحوارات والطرف المسؤل عن الفشل ، فإنه بمنتهى البساطة يلغى المشكلة بهذا الحل العبقرى ، وهو إلغاء العقيدة الأرثوذكسية والخضوع للهراطقة ، فياله من حل عبقرى !!! ولكنها عبقرية ليست من الله ، ليست حكمة من الله بل من العالم!!!
5 - والفيديو يجعلهم أشقاءنا: " الكنائس الشقيقة الأخرى " ، وليس مجرد إخوة فى الإنسانية ، يعنى نقبلهم شركاء كاملين برغم هرطقاتهم ، وكأنه يقول :- فلتسقط العقيدة .
6 - وهو بذلك يعتبر أننا إنضممنا لهم فى كنيسة واحدة يسميها "الجامعة" ، فهو يذكر كلمة الجامعة أولاً بمعنى كنائس الخلقيدونيين ، ثم بمعنى إنضمامنا إلى هؤلاء الهراطقة فى شركة واحدة وكنيسة واحدة.
++ فإن جمعنا قوله بعدم أهمية العقيدة -إذ يسقط من حساباته الحوارات العقائدية- مع تسميته للهراطقة بأنهم قديسين ، ثم مع تسميته للكنائس الخلقيدونية بأنهم أشقاءنا ، فالنتيجة النهائية تعنى الهدم الكامل للمسيحية ، وتحويلها إلى مجرد إسم بلا معنى ، بلا عقيدة حقيقية صحيحة ، بل مجرد تكتل سياسى عالمى يجمع الجميع.
7 - وإن قبلنا هؤلاء الهراطقة كأشقاء وإعتبرناهم قديسين وإعتبرنا أننا معهم كنيسة واحدة جامعة ، فلماذ لا نقبل بنفس المبدأ كل الآخرين؟
++ فما دام: "التفريط فى العقيدة فضيلة" ، فلنفرِّط فيها على طول الخط لنزداد فضيلة ، ولنكن كنيسة جامعة مع الكل ، تضم كل العقائد المتضادة ، أى تُسقط من حسابها كل العقائد بلا إستثناء.
فكل واحد حُرٌ يعتقد كيفما شاء ، ونظل مع ذلك كنيسة جامعة!
+ فيقول واحد أن المسيح طبيعتين ومشيئتين وإرادتين منفصلتين، وأن المصلوب عنا هو مجرد إنسان ، يهرب منه اللاهوت عند الشدائد! ، وتقبله فى هذه الجامعة!
+ ويقول آخر أنه شخصين مختلفين منفصلين ، فى علاقة جوار وتعاون ، وتقبله فى هذه الجامعة!
+ ويقول ثالث أن الكلمة اللوجوس مخلوق ، وتقبله فى هذه الجامعة!
+ ويقول رابع أننا لا نحتاج لمخلص ، فالمسيح صُلب لمجرد المجاملة ، وتقبله فى هذه الجامعة!
+ يقول البعض بإلغاء الطقوس ، أى بدعة "اللانظام" ، ضداً للإنجيل الذى قال: "إلهنا إله نظام (طقس)" ، وتقبله فى هذه الجامعة!
+ يبيح البعض الشذوذ الجنسى ، ضداً لتحريم الإنجيل ، وتقبلهم فى هذه الجامعة!
+ ويبيح البعض الكهنوت المختلط ، ضداً لنظام رب المجد ، وتقبله فى هذه الجامعة!
++ ويقول آخرون أشياء بلا حصر صنعها الشيطان ، ألاف لا تُحصى من الهرطقات ، وتقبلهم فى هذه الجامعة!
+++ أى جامعة هذه!!!!
هل هى جامعة: "سمك لبن تمر هندى"!!!!
أليس هذا ما يريده الشيطان!!!