لكل إنسان قيمته في نظر يسوع الذي يقترب منه ويُحدِّثه ويحمل إليه كلمة الخلاص والسَّلام والحق والحياة. ويعلق القديس يوحنا فيانِّيه "ليس الخاطئ هو من يعود إلى الله كي يطلب منه الغُفْران، بل الله ذاته هو الذي يركض وراء الخاطئ ويجعله يعود إليه".
ولم يكتفِ يسوع بإعلان مغْفِرة الخطايا الذي قبله منه المُقْعَد المؤمن المتواضع، بل مارس منح المغْفِرة وأثبت بعمله أنَّه يملك هذا السُّلطان الخاص بالله وحده. فمغفرة الخطايا ليست عملًا يستطيع الإنسان أن يقوم به، إنّما هي علامة خاصّة بالرَّبّ وهي رسالة يحملها المُقْعَد، الّذي غفر له الله خطاياه، بأن ينقل ما ناله إلى خاصّته، وأن يكون رسول الشِّفاء والمّغفرة بناء على قول يسوع له "أَقولُ لكَ: قُمْ فَاحمِلْ فِراشَكَ وَاذهَبْ إلى بيتِكَ" (مرقس 2: 11).