رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
صليب ربنا يسوع المسيح في هذا المقال لم نتقيد بالترتيب الذي عمد إليه المرجع عن العثور على الصليب الحقيقي عينه، وقد أجملنا الكلام حيث لم نجد داعيًا للإطالة حيث كان الغرض استجلاء كرامة الصليب المجيد واكتفينا بلب الموضوع في بعض الأجزاء مما وجدناه يفي بالغرض دون التعرض لشيء من الأسانيد طالما كانت الفكرة لا يأتيها الشك أو التأويل أو اجتهاد المؤرخين ولا تحتاج إلى الآراء الشخصية لبعض العلماء. روى أوسابيوس والقديس كيرلس والقديس أمبروسيوس وثيوفانيوس وروفينوس وبولوس ونيسيفورس وكالكت وغيرهم بما لا يمكن حصر الاعتراض على هذه القضية. فلدينا كثرة من المؤرخين كانوا على جانب كبير من الأصالة وجلهم عمالقة، كلهم متفق تمامًا، وقد كتبوا بلغات مختلفة وفي بلاد مختلفة. أيقال أنه لا يمكن أن يكون الخشب الذي صنع منه الصليب الحقيقي قد ظل محفوظًا تحت الأرض طوال كل هذه القرون دون أن يعتريه الفساد؟ فنرد بقولنا أن بمدينة "هيرقولانوم" Herculanum وفي مدينة "بومبي" Pompéi وجد خشب قديم في حالة جيدة جدًا. وفي مباني قرطاجة وجد ما يعتبر بالتأكيد من الأخشاب الأثرية، وقامت الأكاديمية بفحص بعضه، وتقرر أنه مستخرج من جزء من قنطرة قديمة، وهو في حالة جيدة جدًا. في عهد هرقل استولى كسرى الثاني على المدينة المقدسة، ونهب الكنائس وحمل ما تبقى من صليب الرب يسوع المسيح. وبعد أن كان هرقل يعاني من الفشل مدة عشر سنوات، غلب ملك الفرس وأفرج عن المسيحيين المسبيين، وأجبر خلفه على رد الصليب الحقيقي، وقد أعاده الإمبراطور إلى أورشليم كأجل غنيمة في انتصاراته. وحمله بنفسه على كتفيه إلى الجلجثة مارًا بشوارع أورشليم وهو حافي القدمين يتبعه جنوده وجمهور غفير يذرفون دموع الفرح. وذلك أصل عيد العثور على الصليب الذي تحتفل به الكنيسة في 17 توت. وبعد قليل أرسل الصليب المقدس إلى القسطنطينية إلى رئيس الأساقفة سرجيوس، ثم أعيد إلى أورشليم. وقد قسمت خشبة الصليب المقدسة بعد عودتها إلى قطع كثيرة جدًا، حتى أننا نجد أجزاء كثيرة في بلاد العالم. وبخلاف الجزء الموجود في روما والجزء الموجود في القسطنطينية، نجد في تاريخ النرويج للكاتب "ترفيوس" ما خلاصته أن الملك "سيجور" طلب جزءًا من الصليب الحقيقي، ونال ذلك وفاز بقطعة وضعها في مدينة كونجهل. وقد نال فالدمار الثالث ملك الدانمرك قطعة أعطاها له البابا أوربان الخامس. ويذكر المؤلف خبر فقد خشبة الصليب المقدسة مدة طويلة إن عندما كان أسقف بطرلمايس يحمله، جرح جرحًا مميتًا فسلمه إلى أسقف بطولمايس الذي أسر مع الملك وكل الذين كانوا حوله، وأخذوا الصليب الكبير. شكل الصليب المجيد وحجمه يقول القديس يوستينوس وكذا القديس أغسطينوس وغيرهما أن شكل الصليب المعروف هكذا. † هو فعلًا الشكل الذي كان عليه الصليب عندما مات المسيح على الخشبة، لم يكن الصليب إذن على شكل حرف (تي) T ولا على شكل الصليب اليوناني متساوي الأذرع + ولا على شكل الصليب الذي صلب عليه القديس أندراوس على شكل حرف اكس x، ولكنه شكل الصليب المعروف الذي فيه تكون العارضة عند ثلثي الارتفاع تقريبًا. ومن أقوال القديس يوستينوس وغيره يستدل على وجود درجة لسند القدمين، وتؤكد هذا الرأي الصور التي يرجع تاريخها إلى القرن الثامن والتي وجدت في "سان كليمان". وقد توصل نفس المؤلف بعد الأخذ باعتبارات مختلفة معقولة جدًا، بالنظر إلى ما يمكن أن يحمله رجل سليم البنية إلى مسافة ثمانمائة أو تسعمائة متر، أو إلى الحالة التي كان فيها السيد المسيح، إلى الاستنتاج بأن حجم الصليب كان 178000000 ملليمتر مكعب (مائة وثمانية وسبعين مليون ملليمتر مكعب) ووزنة حوالي تسعين كيلو جرام. ويتكون من قائم ارتفاعه حوالي (4.80) أربعة أمتار وثمانين سنتيمتر، وعارضة يتراوح طولها بين (2.3 – 2.6) مترين وثلاثين سنتيمتر ومترين وستين سنتيمتر. وعند ملاحظة ما تبقى من صليب اللص اليمين الموجود حتى الآن في كنيسة صليب أورشليم المقدس في مدينة روما، نجد أن ذلك الجزء الكبير مترين وخمسة وعشرين سنتيمترًا طولًا. وهناك قطعة طولها مائة وخمسة وخمسين ملليمترًا، ولكنه لم يمكن تقدير سمكها، ومن المرجح أنها كانت مربعة، ولو أنها ليست كذلك لليوم، ذلك أنها نشرت لكي تكثر القطع. ويوجد بهذه القطعة من صليب اللص اليمين شطفة في الوسط مع ثقب لأجل كاحل القدم، وفي ذلك ما يؤكد أن الصليب كان بالشكل المعروف بمعنى أن القائم العمودي كان يتعدى العارضة في العلو. وبعد فحص نوع خشب الصليب الحقيقي، ثبت أنه من الأشجار القلفونية. وبعد فحص صليب ديماس اللص اليمين، لم يعد هناك مجال للشك في ذلك. فهذه القطعة كانت كبيرة مما جعل من السهل التحقق من نوع الخشب، وأنه من الشوم، Sapin بالفرنسية، Fir بالإنجليزية (من الأخشاب الصنوبرية التي تنمو في المناطق الباردة). وكان صليب ربنا يسوع المسيح وصليبي اللصين من نفس الصنف إذ أنه تم تجهيزها في نفس اليوم ولنفس الغرض. وحسب تقليد يروى عن الترابزة الموجودة في دير القديس يوحنا من لتران، كان الرب يسوع المسيح طويل القامة نحو 184 سنتيمترًا. وأن القديس لوقا دقيق للغاية عندما يضع سمعان القيرواني خلف الرب يسوع المسيح، حيث يكون على ارتفاع كتفه بفعل ميل خشبة الصليب المقدسة. وبذلك يكون التقليد القائل بأن ثقل الصليب كان موزعًا بين الرب يسوع المسيح وسمعان القيرواني تقليدًا متفقًا مع المنطق. البحوث عن البقايا بعد التحقق من كل ما يعرف عن البقايا الموجودة، أو التي بقيت ذكراها، وحساب حجمها بالملليمترات المكعبة، كان كل ما عرف عنها إنها تعادل عُشر حجم خشبة الصليب المقدسة والتسعة أعشار التي لم يعد لها أثر لابد وإنها صارت عشرات الآلاف من قطع الآثار غير المعروفة أو المندثرة. ويروى أنه بعد موت هرقل سنة 636 أحرقت كنيسة القيامة جزئيًا، وقرر المسيحيون لكي ينقذوا الصليب أن يقسموه إلى تسعة عشرة قطعة، صنعوا منها صلبانًا وأعطوها: 3 للقسطنطينية، 2 لجزيرة قبرص، 1 لجزيرة كريت،3 لأنطاكية، 1 للرها، 1 للإسكندرية، 1 لعسقلان، 1 لدمشق،4 لأورشليم،2 لجورجيا. ومن الصعب معرفة حجم هذه القطع ويذكر "انصو" أبعاد واحدة فقط من أربع القطع التي كانت قد وضعت في أورشليم والتي كانوا يحتفظون بها في كنيسة القيامة،كان طولها 22.5سم تقريبًا وعرضها 2.7 سم وسمكها كذلك. ولم يذكر العارضة، وافترض إنها كانت نصف القائم كما كان الحال في الصليب الحقيقي. وتبعًا لذلك يكون حجم هذا الصليب حوالي نصف مليون ملليمتر مكعب، وإذ نعتبر ذلك هو المتوسط نجد بالنسبة للتسع عشرة قطعة من الصليب، أو بالحري بالنسبة للقطعة التي كانت في أورشليم التي قسموها، 9.500.000 ملليمتر مكعب، يمكن أن تمثل جزءًا أصغر مرة أو مرتين من الجزء من صليب اللص اليمين الموجود في كنيسة الصليب المقدس بأورشليم. ذلك كان بدء انتشار بقايا الصليب الحقيقي، وقد زاد ذلك بسرعة عبر القرون. وتشير وثيقة في بداية القرن التاسع إلى المدن التي كان فيها أكبر عدد من البقايا. هذه الوثيقة هي وصية شارلمان الذي ترك عند موته ثلث كنوزه لكل فقراء المسيحية، والثلثين الآخرين لرؤساء الأساقفة والأساقفة في إمبراطوريته. ولاشك إنها كانت توجد ضمن هذه الكنوز الكثير من بقايا الصليب الحقيقي. وإليك تاريخ هذه البقايا. قد نهيت صناديق الذخائر المقدسة. وأخذ بعض الأتقياء البقايا التي لم يعرفوا قيمتها، ومن هناك نشروها في العالم. وحصل دوق البندقية، "دندولو"، على قطعة من الصليب الحقيقي قيل أن قسطنطين كان يحملها أثناء الحرب وأخذ الإمبراطور "بدوان" إكليل الشوك. وفي سنة 1217 ذهب أسقف أورشليم إلى "أكر" Acra حاملًا معه جزءًا من الصليب الحقيقي. وجاء سنة 1239 بودوان الثاني الذي كان يحاربه البلغاريون، إلى فرنسا يسترضي الملك لويس، وقدم له إكليل الشوك نظير خدماته. قال واضع القائمة المذكورة في ذيل البحث: وإذا رأيت إن هذا يزيد من قيمة كل واحدة من هذه القطع، أخذت على عاتقي أن أوجه نداءًا إلى العالم، وقد مكنتني المعلومات التي حصلت عليها أن أصف القطع التي لا تزال موجودة، وأن أجعل لها قائمة تجدونها فيما يأتي. ويتبين من هذه القائمة إن الحجم الكلي للأجزاء التي وصلت إلينا هو حوالي خمسة مليون ملليمتر مكعب، بما في ذلك الأجزاء التي اندثرت مثل الأجزاء التي كانت في Onawert وAmiens Jaucourt وGrammont وSchira الخ، ولكني نقلتها عن أوصاف بدت لي دقيقة. وإذا تأملنا حجم القطع التي يحتمل وجودها في الكنائس والأديرة وعند بعض الأشخاص، نرى إننا لا زلنا بعيدين عن معرفة مصير البقايا. فإذا كنا قدرنا الحجم غير المعروف على أنه يعادل ثلاثة أضعاف حجم القطع المعروفة، تصل إلى خمسة عشر مليون ملليمتر مكعب، مما لا يعادل جزء على عشرة من المائة والثمانين مليون ملليمتر مكعب التي قدرت لحجمه الكلي. قائمة الأحجام المعروفة لقطع الصليب الحقيقي بالملليمتر المكعبة 150 أكس لاشابيل Aix- la- Chaelle 4500 أميان Amiens 2640 انجيه Angers 30516 انجلترا Angleterre 8000 ارل Arles 10314 اراس Arias 878360 جبل آثوس Όρος Άθως Mont- Athos 50 اوتان Autun 220 افينون Avignon 104000 بوجيه Baugé 375 برنيه Bernay 1000 بزانسون Besançon 15000 بولونيه Bologne 47960 بونيفاشيوه Bonifacio 3420 بوردو Bordeaux 20275 بوربون لارشمبو Bourbon larchambault 22275 بورج Bourges 516090 بروكسل Bruxelles شالنارج Chalinargues 200 شالون Chalons 605 شاميريه Chamirey شاتيون Chatillon 100 شيف (أنجو) Cheffes (Anjou) شيل Chelles 1896 كومبيني Compiègne 108 كونك Conques 3000 كورتون Cortone 200 كورتريه Courtrai 33091 ديجون Dijon 12000 دوناوير Donawert فافين Faphine 5250 فيوم Fiume 37640 فلورنسا Florence 436450 جان Gand 26458 جنوا Gênes 5000 جرامون Grammont 3500 جوكور Jaucourt 5045 أورشليم Jérusalem 200 لانجر Langres لاون Laon 3000 ليبورن Libourne 15112 ليل Lille 133768 لامبور Limbourg 1136 لونبون Longpont لوريس Lorris 1696 ليون Lyon 2000 ماكون Macon 10000 مايستريشت Maestricht 150 مارسيليا Marseille 1920 ميلانو Milan 500 مونتيبولشيانو Montepulciano 10000 نابولي Naples 876 نفير Nevers نورمبرج Nuremberg 64 بادو Padoue 237731 باريس Paris 8175 بيزا Pise 870 بواتييه Poitiers 12000 بونتيني Pontigny 169324 راجوز Raguse 671 رييل ليزو Riel-les-eaux 537587 روما Rome روايومونت Royaumont 99 سان دييه Saint- Dié 460 سان فلورون Saint-floernt 5000 سان كونتان Saint-Quentina 200 القبر المقدس Saint-Spulehre 69545 سانس Sens 1680 سيين Sienne 2000 تورنيه Tournay 18000 تريف Tréves 201 تروا Troyes 6500 تورينو Turin 445583 البندقية Venise فنلو Venlos 2000 فالكور Valcourt فمباخ Vambach 3941957 المجموع |
|