بأي معني كان المسيح كاهناً علي رتبة ملكي صادق ؟
إن الكهنوت من نسل هارون كان رمزاً إلي كهنوت المسيح غير أن ذلك الرمز كان ناقصاً في بعض الأمور أي أنه لم يشر إلي حقائق ظهرت في المرموز إليه وذلك في كونه اختص بأشخاص مائتين ينتقل كهنوتهم علي توالي الأزمنة ولم يكن أحد منهم من الرتبة الملكية له شئ من السلطان الملكي في كهنوته ولكن ملكي صادق ظهر بغتة في تاريخ العهد القديم كاهناً وملكاً معاً وسمي ملك البر وملك السلام (تك 14 : 18) ولا نعرف من أمره سوي أنه كان ملكاً وكاهناً وأنه في وظيفته كان بلا سابق وبدون خلف أي لا أحد سبقه ولا أحد خلفه في وظيفته الخاصة ولذلك كما قال صاحب رسالة العبرانيين كان مشبهاً بابن الله (عب 7 : 1 – 3 ومز 110 : 4). وقيل أن المسيح كاهن إلي الأبد علي رتبة ملكي صادق بمعنيين الأول : أنه يشير إلي كهنوت أبدي والثاني : أنه يشير إلي اجتماع الوظيفة الملكية والوظيفة الكهنوتية في شخص المسيح.