من الخطأ أن أحاول استخدام حكمتي الخاصة مع حكمة الله لكي أنجو من الألم ومخاوفه، فبعد أن صلى يعقوب وطلب من الرب أن يُنجيه من يد عيسو (تك32: 9-12)، نراه قد استعمل حكمته البشرية بدلاً من أن ينتظر الرب ويعتمد عليه تمامًا، مما جلب عليه خسارة أدبية تمثلت في سجوده أمام عيسو سبع مرات، مع أنه سبق وقيل عنه «كَبِيرٌ (عيسو) يُسْتَعْبَدُ لِصَغِيرٍ (يعقوب)» (تك25: 23؛ 27: 37)، وأيضًا خسارة مادية تمثلت في الهدية الباهظة الثمن التي قدمها لعيسو بدافع الخوف، قائلاً: «أَسْتَعْطِفُ وَجْهَهُ بِالْهَدِيَّةِ السَّائِرَةِ أَمَامِي ... عَسَى أَنْ يَرْفَعَ وَجْهِي» (تك32: 13-21؛ 33: 3). ولكي لا يأتي الألم بنتيجة عكسية فإن حكمة الله تتولى هذا.