|
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
المطانيات المطانيات هي السجود. فما هو المقصود بهذا السجود؟ الإنسان الروحي لا يرى السجود مجرد انحناء الجسد. وإنما أيضًا انحناء الروح والجسد. لذلك يقول مع المرتل في المزمور "أما أنا فبكثرة رحمتك ادخل إلى بيتك، واسجد قدام هيكل قدسك بمخافتك".. وعبارة "مخافتك "تدل على خشوع الروح أثناء السجود. وعبارة "بكثرة رحمتك أدخل إلى بيتك "تعنى الشعور بعدم استحقاق. وهكذا يصيح الشماس أثناء القداس "أسجدوا الله بخوف ورعدة".. هنا المشاعر الروحية تصحب حركة الجسد. أحيانًا تعتذر لإنسان وتضرب له مطانية، فلا يقبلها منك إذ يشعر أنها عمل جسدانى لا روح فيه. وقد تقول بعد ذلك: مذا أفعل له أكثر من هذا؟ لقد ضربت له مطانية، وانحنيت برأسى إلى الأرض!! يا أخى المهم أن تنحني روحك.. لا تتمسك بحرفية المطانية دون روحها. أما الإنسان الروحي ففى سجوده يقول مع داود النبي: "لصقت بالتراب نفسى" (مز 119: 25). وليس مجرد رأسى التي لصقت في سجودها بالتراب. النفس التي تلتصق بالتراب هي مقبولة أمام الله والناس. قرأت لأحد الرهبان مقالًا في عيد الغطاس، شرح فيه كيف أن السيد المسيح انحنى أمام المعمدان، لكي يكمل كل بر، مع أن يوحنا المعمدان اقل من السيد المسيح بما لا يقاس، وليس أهلًا أن ينحنى ويحل سيور حذائه.. ثم ختم مقاله بعبارة: "اعطنا يا رب أن ننحنى أمام من هم أقل منا،لكي نكمل كل بر"..!! إن كنت ترى أنهم أقل منك، فما معنى الانحناء إذن؟! أهو حرفيات بغير روح؟ إننا نريد إنحناء الروح. |
|
قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً |
الموضوع |
بعض مظاهر مهابة الكنيسة السجود أو المطانيات |
المطانيات |
متى لا يجوز السجود الى الارض (عمل المطانيات ) |
المطانيات |
بستان الرهبان " السجود و المطانيات " |