رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
الذي سقط على الشوك. فطلع الشوك وخنقه (متى13: 7). هذا معنى أبعد من الذي قبله. فهذا النوع له جذور. لكن الأشواك المحيطة تتداخل مع النبات وتخنقه. والأشواك التي تعيق نمو النبات هنا، تمثل الاهتمامات العالمية التي تخنق الكلمة فتصير بلا ثمر. هذا الشخص لديه الرغبة أن ينمو ويثمر ويستفيد من كلمة الله. لكن مشكلته الحقيقية هي اهتمامات هذا العالم. فالهموم والضغوط وأعباء الحياة من ناحية، قد تثقله وتعطله عن النمو الروحي. كذلك فإن غرور الغنى: أي محبة المال، والاهتمام بتحصيله، والتطلع إلى المراكز العالية، وبذل كل الجهد والوقت في سبيل ذلك، يعطل النمو الروحي. ومن المعطلات أيضاً شهوات الأشياء التي يذخر بها العالم، والتي لها جاذبية وبريق للطبيعة البشرية خاصة للشباب، وكثيراً ما يضعف الشخص أمامها ويُغلب منها. كل هذا سيعيق نمو واستفادة الشخص من كلمة الله، وسيحطم كل حماس ورغبة مقدسة وكل اهتمام بالأمور الروحية. ورغم النوايا الحسنة التي عنده إلا أنه، في الحياة العملية، يجد نفسه محاطاً بأشواك وأشراك هذا العالم. ويجد أنه ليس من السهل التخلص منها. فهذه نقطة الضعف عنده. إنه في دوامة لا تنتهي. وكل هذا على حساب الروحيات. وقد تجد شخصاً كهذا نجح في دوائر العالم وكبر لكنه معوق في النمو الروحي رغم السنين. |
|