منتدى الفرح المسيحى  


العودة  

الملاحظات

 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  رقم المشاركة : ( 1 )  
قديم 25 - 01 - 2018, 10:45 PM
الصورة الرمزية walaa farouk
 
walaa farouk Female
..::| الإدارة العامة |::..

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو
  walaa farouk غير متواجد حالياً  
الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 122664
تـاريخ التسجيـل : Jun 2015
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : مصر
المشاركـــــــات : 367,116

يسوع ختم القربان (قصة حدثت بالفعل)

لم يكن هناك من يساعدني في إعداد القربان ، فالكنيسة ناشئة صغيرة ، فلا خدام ، ولا شمامسة ، ولا مبنى كنيسة بل مكان مستأجر ، ولهذا أعددت مكاناً بالمنزل خصصته للقداسات ، وكنت أتمتع ببركة عمل القربان والحمل وحدي .

جائتني سيدة شابة وبيدها ختم قربان قدمته لي قائلة : ( هذا الختم لم يعد له مكان بمنزلي يا أبونا ، أنت تتعب في عمل القربان فهو لك ، أنت تستحقه ) .

أشكرك عزيزتي ، إنه ختم دقيق الصنع ، إنه تحفة فنية . ردت بمحبة عهدتها فيها : ( أنت تستحقه يا أبانا ، لا يحمل هذا الختم إلا من أحب القربان وتعب في عمله ، دعني أحكي لك قصته ) ...

كان أبونا ... كاهن قريتنا يحب القداسات جدًا ، وفي شيخوخته لم يسترق الراحة رغم كهولته ووهن صحته ، فراح يعد الحمل بنفسه للقداسات بعد أن إمتنع الراهب أن يعده متعللاً بذات السبب ، فقد كان شيخاً متقدم في السن أيضاً ، فما كان على أبونا إلا أن يستيقظ مبكراً ويقوم بالعمل مصلياً مزاميره مستعيناً بعون القدير ، ومؤازرته ، وفي يوم ، وبينما هو يصلي وبيده ختم القربان هذا يختم به الحمل ، طرق الباب بطرقات متلاحقة لاهفة شديدة ، فتح بابه مستغرباً من يأتيه في هذا الوقت المبكر من فجر النهار ، ولماذا التلهف والطرق الشديد ، لابد أنه أمر خطير !! ، وما ان فتح الباب حتى إنعقد لسانه من هول المفاجأة !!

لقد كان الطارق هو جاره المشلول منذ سنوات طويلة ، والذي إعتاد أبونا أن يزوره ليقدم له التناول ، كان طريح الفراش فإذا به الآن يقف على قدميه وكله حيوية ، تعانقا طويلاً ، وإمتزجت دموعهما فرحاً ، فيا لها من مفاجأة غير متوقعه بالمرة ، ماذا حدث ؟ تساءل الكاهن الوقور بعد أن هدأ قليلاً من هول المفاجأة .

لقد كنت راقداً على فراشي المعتاد لسنوات كما تعلم يا أبي ، رد الرجل بين دموعه ، كنت بين الصحوة والنوم ، فإذا بالسيد المسيح له المجد واقف أمامي في صورة نورانية جميلة أضاءت ظلام حجرتي ، ربت على ساقيا المشلولتين بيده ، أحسست يده الإلهية تسري على ساقي المشلولة بعد أن فقدت الإحساس بها سنوات طوال ، وقال لي بصوت هامس حلو ( قم إنهض من فراشك ، لقد إكتملت سنوات تجربتك ، أنت الآن معاف صحيح ) ، وكأن كلماته الإلهية أمر أطاعته خلايا قدمي وأعصابي المشلولة ، فوجدت نفسي واقفاً بقدمي على الأرض غير مصدق نفسي !! ، مشيت وراء السيد وهو يغادر حجرتى : لا ، لا ، لا تتركني يا سيدي ، أرجوك أن تبقى معي ، أنت حلو جميل وكم أشتاق أن أظل ناظراً وجهك الإلهي عمري كله ، رد يسوع : ( حبيبي ، دعني أمضي الآن ، عندي زيارة لأبونا ... ، إنه يتعب في عمل القربان ، دعني أذهب لأساعده .... ) ، وهنا قفز الذي كان مشلولاً ، صارخاً : " أبونا ، يسوع الآن معك بالداخل يساعدك في عمل القربان ، أنا أثق فيما أقول ، أتركك الآن معه ، سلام يا أبي ... "

نظرت إلى السيدة الشابة ويدها ممدوده تقدم " ختم القربان لي " ، هذا ختم قربان جدي أبونا ... خذه عندك يا أبي ، أنت أولى به ، فيسوع ختم به قربان جدي ... وهو اليوم معك... أنا لا أشك مطلقاً أنه معك
رد مع اقتباس
 


الانتقال السريع

قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً
الموضوع
قصه حدثت بالفعل عن واحد خاطئ
قصة حدثت بالفعل
صور مستحيلة ولكنها حدثت بالفعل
قصة حدثت بالفعل !؟
قصة حقيقية حدثت بالفعل ( لا تفوت قرائتها )


الساعة الآن 01:39 AM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024