أيُّها الرِّجالُ الإخوة، أنا فرِّيسيٌّ ابنُ فرِّيسيٍّ. على رجاء قيامةِ الأموات أنا أُحاكمُ. فلمَّا قال هذا حدثت مُنازعةٌ بين الفرِّيسيِّين والصَّدُّوقِيِّين، وانقسم الشعب، وذلك أنَّ الصَّدُّوقِيِّين يقُولُون إنَّهُ ليس قيامةٌ ولا ملائكة ولا رُوحٌ، فأمَّا الفرِّيسيُّون فيُقِرُّون بكُلِّ ذلك. وكان ضجيج كثير، فوثب كتبةُ حزب الفرِّيسيِّين فطفقُوا يرفعون أصواتهُم ويقُولُون: " لسنا نجدُ شيئاً ردياً في هذا الرجل! فإنْ كان رُوحٌ أو ملاكٌ قد كلَّمَهُ فلا نُحارِبنَّ اللَّـه ".
فلمَّا حدثت بينهُم مُنازعةٌ كثيرةٌ خاف الأميرُ أنْ يَفسَخُوا بولس، فأمر العسكر أنْ يَنزلُوا ويَختطفُوهُ مِنْ وسطهم ويُدخِلوه إلى المُعسكر. فلمَّا كان اللَّيل وقف بهِ الرَّبُّ وقال: " ثِق يا بولس! لأنَّكَ كما شهِدتَ لي في أُورُشليم، هكذا ينبغي أنْ تشهدَ لي في رُومية أيضاً ".
( لم تَزَلْ كَلِمَةُ الربِّ تَنمُو وتكثر وتَعتَز وتَثبت، في بيعة اللَّـه المُقدَّسة. آمين. )