الفرح المسيحي هو الفرح المرتبط بالرب يسوع المسيح، الفرح المبني على أسس وقواعد ثابتة لا تتزعزع، حتى وإن تزعزعت الدنيا. الفرح الذي لا يعتمد على الظروف. إنه فرح في كل الظروف وهو فرح رغم الظروف، حيث يقول نبي الله داود: “إن نزل عليّ جيش لا يخاف قلبي. إن قامت عليّ حرب ففي ذلك أنا مطمئن…” لماذا؟ لأنني ببساطة ارتبطت بالرب! واحتميت فيه “الرب نوري وخلاصي ممن أخاف؟ الرب حصن حياتي ممن ارتعب؟” (مز27: 1، 3).
وقد اختبر حبقوق هذا النوع من الفرح، فرغم انقطاع كل الموارد الطبيعية والمنطقية للفرح، إلا أنه يكتب “فمع أنه لا يزهر التين ولا يكون حمل في الكروم يكذب عمل الزيتونة والحقول لا تصنع طعامًا ينقطع الغنم من الحظيرة ولا بقر في المزاود. فإني ابتهج بالرب وأفرح بإله خلاصي!” (حبقوق3: 16)، لماذا؟ يجيب عن هذا الرسول بطرس “ملقين كل همكم عليه (على الله) لأنه هو (الله) يعتني بكم” (رسالة بطرس الأولى5: 7)! ويكتب الرسول بولس “افرحوا في الرب كل حين وأقول أيضا افرحوا! لا تهتموا (سارق الفرح) بشئ (أي لا تجعلوا كل شئ همًا)، بل في كل شئ بالصلاة والدعاء مع الشكر لتعلم طلباتكم لدى الله وسلام الله الذي يفوق كل عقل يحفظ قلوبكم وأفكاركم في المسيح يسوع” (فيلبي4: 4-7)، حقا ما أروع هذا!