v الآن، هؤلاء الأشخاص الذين سُلِّموا (للضيق) بسبب الخطية وصاروا في معاناة، فلننظر ماذا فعلوا؟ بالحقيقة كُتِب: "صرخوا إلى الربّ في ضيقهم، فأنقذهم من شدائدهم. أخرجهم من الظلمة وظلال الموت، وقطع قيودهم" (مز 107: 13-14).
أضف إلى هذا، كل واحدٍ منا، إن كان صغيرًا، حتى وإن كان صغيرًا جدًا، حتى إن كان تافهًا جدًا حسب الأسلوب العلماني، يمكنه أن يعمل خلال رذيلة الكبرياء، وليس ممن هو أحمق وممقوت هكذا (مثله)، ليس من هو خسيس وحقير، حسب ما ورد في الكتاب المقدس، مثل الفقير المتكبّر أو الغني الكاذب.
أحيانًا يتغلغل مرض الكبرياء ليس فقط بين الفقراء، بل ويهاجم نظام الكهنة واللاويين، أحيانًا نجد الكبرياء حتى بيننا نحن الذين كان يجب أن نكون أمثلة للتواضع، ونجتمع حول المذبح كمرآة للذين يلاحظوننا، ومع ذلك فإن رذيلة التشامخ تبعث رائحتها النتنة الكريهة. هكذا يحدث أنه من مذبح الربّ الذي يتطلب تقديم بخور برائحة ذكية، تصدر رائحة الكبرياء الغبية للغاية وأشعة الاعتداد بالذات. لكن يلزم طرد هذه الرائحة التي في غاية الحماقة، وذلك من أجل السماء. لتُطرَد من كل الكنيسة المقدسة، خاصة من الذين يخدمون في المقدسات، حتى نقول مع بولس القائل بأننا قادرون أن نكون رائحة المسيح الذكية (2 كو 2: 15)؛ لئلا يتَّقِد غضب الربّ (مز 2: 12).