اضطهادنا في الوقت الحاضر يعني إننا أثبتنا أننا أمناء، وفي المستقبل سيكافئ الله الأمناء بإدخالهم إلى الملكوت السماوي حيث لا اضطهاد بعد.
وخير مثال على ذلك ما نجده في الجماعات المسيحية الأولى التي أنشأها بولس الرسول فوجّه إليها هذه الكلمات: "يَجِبُ علَينا أَن نَجتازَ مَضايِقَ كَثيرة لِنَدخُلَ مَلَكَوتَ الله" (أعمال الرسل 14: 22)؛ فالاضطهادات والمضايقات أي المصاعب على أنواعها في نظر لوقا الإنجيلي هي نصيب كل تلميذ للمسيح في حياته الحاضرة التي يجب أن يجتازها للدخول في مجد المسيح كما فعل المسيح "ما مِن تِلميذٍ أَسمى مِن مُعَلِّمِه"(لوقا 6: 40) وذلك للسير على خطى يسوع الذي قال لتلميذي عمّواس بعد قيامته من بين الأموات "أَما كانَ يَجِبُ على المَسيحِ أَن يُعانِيَ تِلكَ الآلام فيَدخُلَ في مَجدِه؟" (لوقا 24: 26).