رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
التَّجَلِّي الرَّبّ كما رَواه مَرْقُس ورِسَالةُ الرَّجَاء وبعدَ سِتَّةِ أَيَّام مضى يسوعُ بِبُطرُسَ ويعقوبَ ويوحَنَّا فانفَرَدَ بِهِم وَحدَهم على جَبَلٍ عالٍ، وتَجَلَّى بِمَرأَى منهم. 3 فَتَلألأَت ثِيابُه ناصِعَةَ البَياض، حتَّى لَيَعجِزُ أَيُّ قَصَّارٍ في الأَرضِ أَن يأَتِيَ بمِثلِ بَياضِها. 4 وتَراءَى لَهم إِيلِيَّا مع موسى، وكانا يُكَلِّمانِ يسوع. 5 فخاطَبَ بُطرُسُ يسوعَ قال: ((رابَّي، حَسَنٌ أَن نَكونَ ههُنا. فلَو نَصَبْنا ثَلاثَ خِيَمٍ، واحِدَةً لَكَ، وواحِدةً لِموسى، وواحِدَةً لإِيلِيَّا)). 6 فلم يَكُن يَدْري ماذا يَقول، لِما استَولى علَيهِم مِنَ الخَوف. 7 وظَهَرَ غَمَام قد ظَلَّلَهم، وانطَلَقَ صَوتٌ مِنَ الغَمَام يَقول: ((هذا هُوَ ابنِيَ الحَبيب، فلَهُ اسمَعوا)). 8 فأَجالوا الطَّرْفَ فَوْرًا فيما حَولَهم، فلَم يَرَوا معَهم إِلاَّ يسوعَ وَحدَه. 9 وبَينَما هم نازِلونَ مِنَ الجَبَل أَوصاهم أَلاَّ يُخبِروا أَحدًا بِما رَأَوا، إِلاَّ متى قامَ ابنُ الإِنسانِ مِن بَينِ الأَموات. في الأحد الثَّاني للصَّوم الأربعيني يُسلط إنجيل مرقس الأضواء على تَجلِّي سيِّدنا يسوع المسيح (9: 2-10) لتهيئة تلاميذه لآلامه ولتَثْبيت إيمانهم أمام عثرة الصَّليب مُبيّنا لهم أنَّ فكرة المسيح المُتألم مطابقة لشِهادة الشَّريعة والأنبياء (لوقا 24: 44-46)؛ وهكذا يقطع الشَّك باليقين حيث أنَّ التَّجَلِّي هو صورة مُسبقة للقِيَامَة والمَجْد، ويُشكّل جزءًا من مسيرة التَّنشئة لفهم الرِّسالة المسيحانيّة الحقيقيّة والمعرفة الباطنيّة العميقة للرَّبِّ. وبهذا تدعونا الكنيسة اليوم لنلقي عنا كلّ خوف ونتسلّح بالرَّجاء والإيمان في مسيرتنا الأرضيّة التي تؤدي بنا إلى مَجْد القِيامة بالرُّغم من الصِّعاب والتَّجارب؛ ومن هنا تكمن أهمية البحث في وقائع النَّص الإنجيلي وتطبيقاته. |
|