رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
«وكان جميع العَشَّارين والخُطاة يدنون منه ليسمعوه فتذمَّر الفريسيون والكتبة قائلين: هذا يَقبَل خطاة ويأكل معهم» (لوقا15: 1‑2) لكن الابن الضال كان عليه أن يتخذ قرارًا واعيًا بالعودة إلى بيت أبيه، ولم يكن ذلك ممكنًا قبل أن يرجع إلى نفسه. نعم، إن الله يتوق مُتلهِّفًا أن ترجع إليه، ولكن هناك مسؤولية تقع على عاتقك يا صديقي. فعليك أن تدرك أنك ضائع، ثم تُغَيِّر فِكرَك، ثم تقرِّر أن تعود مرة أخرى إلى حضن الآب. وهذا هو ما يُسمَّى “التوبة”. وعندما تعود إلى الله الآن، لن تجد إلهًا غاضبًا سيعاقبك، بل ستجد أَبًا مُحِبًّا ينتظرك بالأحضان والقُبلات: «فقام وجاء إلى أبيه. وإذ كان لم يَزَل بَعيدًا، رآه أبوه فتحنَّن ورَكَض ووقع على عنقه وقَبَّله. فقال له الابن: يا أبي أخطأتُ إلى السماء وقدامك، ولستُ مُستَحِقًّا بعد أن أُدعَى لك ابنًا. فقال الأب لعبيده: أَخرِجوا الحُلَّة الأولى وأَلبِسوه، واجعلوا خاتمًا في يده، وحذاءً في رجليه، وقَدِّموا العجل المُسَمَّن واذبحوه، فنأكل ونفرح؛ لأن ابني هذا كان مَيِّتًا فعاش، وكان ضالاً فَوُجِد. فابتدأوا يفرحون» (لوقا15: 20‑24). وأنت، يا عزيزي، عندما ترجع إلى الله ستتمتَّع بشركة حيَّة حقيقية معه كأبيك السماوي. وعندئذٍ فقط ستبدأ الأفراح الحقيقية في حياتك! |
|