"نيفين المسيحية" متهمة بازدراء الأديان بسبب "الدراسات الاجتماعية"
أميرة هشام
لم تكن "نيفين"، المسيحية الديانة، تعرف وهي تشرح درس نشأة الرسول محمد ومولده، صلي الله عليه وسلم، بكتاب الدراسات الاجتماعية للصف الثاني الإعدادي أن الأمر سينتهي بها إلى القبض عليها بتهمة ازدراء الأديان.
يتمثل منهج الدراسات الاجتماعية الذي تشرحه ميس نيفين وغيرها من مدرسي مادة الدراسات الاجتماعية في وحدتين الأولي "حياة محمد صلي الله عليه وسلم.. قصة بناء أمة" والوحدة الثانية "الخلفاء الراشدون"، كانت نيفين تشرح لـ40 طالبا بمدرسة نزلة عبداللاه المشتركة بمدينة أسيوط الدرس المكلفة به.
يحكي أحد أقارب المدرسة "نيفين نادى جاد السيد"، أنه تم القبض أمس علي نيفين، إثر قيام الطالب محمد مصطفي هشام بتوجيه تهمة ازدراء الأديان لها، وأنه تم تهديد بيت نيفين كله بأنه سيتم حرقه، مما اضطرهم لمغادرته والإقامة عند أقاربهم خارج أسيوط.
وبقي زوجها وأحد أقاربها أمام قسم الشرطة، قلقين علي صحة نيفين لأنها "حامل".
ويحكي قريبها - الذي طلب عدم ذكر اسمه لخوفه من التعرض لضرر- : "كان الفصل به 40 طالبا ومع ذلك قام طالب واحد فقط بتحرير المحضر ضد نيفين، وتم تحويلها للتحقيق بتهمة الإساءة للرسول".
وحكي قريب نيفين كيف أنهم ظلوا يبحثون بالأمس عن محام يحضر معها التحقيقات، وكلما عرف المحامي أن التحقيق في ازدراء أديان كان يرفض.
أضاف قريب نيفين أنه تم إخلاء سبيلها علي ذمة القضية، وحاولنا الحديث معها أو زوجها، لكنهما رفضا الحديث بكل خوف وذعر، فلم تكن تتخيل نيفين أن شرحها لأحد دروس مادتها سينقلها من الفصل إلي قسم الشرطة، قبل الإفراج عنها وإخلاء سبيلها على ذمة القضية.