بنو الغريب يبنون أسوارك (إش 60: 10)
إن كانت أورشليم تشير إلى الكنيسة الله في العهد الجديد، فمن هم بنو الغريب الذين ينبون أسوارها؟ لقد جاء السيد المسيح إلى خاصته اليهود، وخاصته لم تقبله، أما الأمم الغرباء، فقد صاروا شهودًا وكارزين بالحق الإنجيلي. وكما يقول الرسول بولس: "فلستم إذًا بعد غرباء ونزلاء، بل رعية مع القديسين وأهل بيت الله" (أف 2: 19).
يرى يوسابيوس أسقف قيصرية الذي كتب عن قسطنطين الكبير ممتدحًا إياه على خدمته للكنيسة، أن الغرباء هنا هم الأباطرة الرومان وقادة الجيش والأمراء الذين ساهموا في بناء أسوار الكنيسة.
ويرى القديس كيرلس الكبير أن أسوار الكنيسة هي الإيمان المستقيم، وقد قام الرسل ببناء الأسوار بالكرازة بهذا الإيمان دون أن يُنسبوا إلى دم جنس اليهود، بل صاروا كغرباء عنهم .
ويرى ثيؤدورت أن الغرباء هنا هم المعلمون الذين جاءوا من أمم غريبة عن إسرائيل وقاموا بحراسة الأسوار بصلواتهم وتعاليمهم .