|
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
وأتوا بالعِجْلِ المُسَمَّن واذبَحوه فنأكُلَ ونَتَنَعَّم، " المُسَمَّن" فتشير غنى العجل وتكلفته، وهو "إشارة إلى الرب يسوع المسيح الذي دعي هكذا مقدَّما جسده الذي بلا عيب ذبيحة لخلاص العالم كله" كما يُعلق القديس يوحنا الذهبي. أمَّا عبارة "اذبَحوه فنأكُلَ ونَتَنَعَّم" فتشير إلى مأدبة، والمأدبة علامة المشاركة. ودعوة الإنسان تتمثل في المشاركة في المأدبة التي أقامها الآب لجميع أبنائه، والتي بها يُغذّينا من ذاته وحياته والحياة التي تجري داخل بيته. هناك الطعام الوفير والطيّب والمجاني الذي يرغب الآب في إعطائنا إياه؛ وتمَّ تصوير الحياة مع الله على صورة مأدبة كما ورد في نبوءة أشعيا "في هذا الجَبَلِ سيَضَعُ رَبُّ القُوَّات لِجَميعِ الشُّعوبِ مَأدُبَةَ مُسَمَّنات مَأدُبَةَ خَمرَةٍ مُعَتَّقَة مُسَمِّناتٍ ذاتِ مُخٍّ ونَبيذٍ مُرَوَّق"(أشعيا 25: 6). وقد وردت ذكرى المأدبة عدة مرات في هذا النص الإنجيلي لأهميتها (لوقا 15: 23، 27، 30). |
|