منتدى الفرح المسيحى  


العودة  

الملاحظات
  رقم المشاركة : ( 1 )  
قديم 01 - 02 - 2020, 02:19 AM
الصورة الرمزية walaa farouk
 
walaa farouk Female
..::| الإدارة العامة |::..

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو
  walaa farouk متواجد حالياً  
الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 122664
تـاريخ التسجيـل : Jun 2015
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : مصر
المشاركـــــــات : 367,679

قصة الأَيقونة الفاتوبيذية الشَّهيرة بالمسرَّة وَالتَّعزية

توجد هذه الأَيقونة في كنيسة البشارة الكبرى في دير فاتوبيذي
الَّذي بُني في أَيَّام الإِمبراطور قسطنطين العظيم على جبل آثوس.
وَموضوعة قرب مكان وقوف المرنِّمين الأَيمن في كوَّة حائط القسم المكرَّس على شرفها في تلك الكنيسة.
وَفي سنة ٣٩٥، ثارت عاصفةٌ هوجاء فاختطفت من السَّفينة أَركاديوس إِبن الإِمبراطور ثيوذوسيوس الكبير. فقذفت به أَمواج البحر الهائج فذُعر رفاقه لظنِّهم أَنَّه هلك.
وَاجتازت السَّفينة الجبل قبالة الدَّير بصعوبة كبيرة.
وَلمَّا أَعيا التَّفتيش المتواصل رفاق أَركاديوس، بلغوا أَحد الأَدغال القديمة فعاينوا وليَّ العهد في ظلِّه مبلَّلًا نائمًا بهدوءٍ وَسكون. فأَفاق وَأَخبرهم عن خلاصه العجيب بحماية والدة الإِله.

فسُمِّي الدَّير حينئذٍ فاتوبيذي أَي دغل الفتى. وَعُني الإِمبراطور ثيوذوسيوس به،
فوسَّعه وَأَغناه تذكارًا لنجاة ابنه من الغرق، فبنى هيكل الكنيسة الكُبرى
على ذات المكان الَّذي وُجد فيه وليَّ العهد وَحضر هو نفسه
وَبطريرك القسطنطينيَّة تكريس هذه الكنيسة. وَفي سنة ٨٠٧،
اقتربت عصابة لصوص من الجبل تنوي الدُّخول إِلى الدَّير عندما يُفتح أَبوابه في الصَّباح،
وَنهب ثروته وَالفتك برهبانه. إِلَّا أَنَّ السَّيِّدة العذراء، حارسة الجبل
، لم تسمح بتحقيق غاية اللُّصوص. ففي الغد، ذهب كلٌّ من الإِخوة إِلى صومعته للإِستراحة
بعد صلاة السَّحر، وَبقي رئيسهم وحده في الكنيسة.

فسمع وَهو يُصلِّي صوتًا من الأَيقونة يقول له:
«لا تفتحوا اليوم أَبواب الدَّير، بل اصعدوا إِلى السُّور وَاطردوا اللُّصوص».
فاضطرب وَأَمعن النَّظر في الأَيقونة، فبدت له منها أُعجوبةً مدهشة أَلا وَهي أَنَّه رأَى رسم والدة الإِله
وَرسم طفلها على يدها قد انتعشا. فبسط الطِّفل الإِلهي يده على فم أُمِّه وَأَدار وجهه إِليها وَقال لها:
«لا يا أُمِّي لا تقولي لهم هذا بل دعيهم يُعاقَبون».
وَلكنَّ والدة الإِله، أَعادت قولها للرَّئيس مرَّتين وَهي مجتهدةً في إِمساك يد ابنها وَربِّها وَفي تحويل وجهها عنه إِلى الجهَّة اليمنى:
«لا تفتحوا اليوم أَبواب الدَّير، بل اصعدوا إِلى السُّور وَاطردوا اللُّصوص».
فوَجل الرَّئيس وَقصَّ على الإِخوة ما حدث له، مُعيدًا ما قالت له والدة الإِله
وَما قال لها ابنها الرَّبُّ يسوع بسبب كسلهم وَتوانيهم في الحياة الرُّهبانيَّة.


وَلاحظ الإِخوة باندهاشٍ عظيمٍ أَنَّ رسم العذراء وَرسم ابنها الإِلهي وَهيأَة الأَيقونة، بشكلٍ عامّ، قد انقلب عكس ما كانت عليه. فعظَّموا والدة الإِله لحمايتها لهم وَالرَّبُّ يسوع المسيح الَّذي رحمهم من أَجل شفاعتها. وَصعدوا إِلى السُّور فدفعوا هجوم عصابة اللُّصوص.
وَبقي رسم والدة الإِله وَرسم ابنها حتَّى الآن على المنظر ذاته الَّذي تحوَّلا إِليه عندما تكلَّما أمام رئيس الدَّير، أَي بقي وجه العذراء محوَّلًا إِلى كتفها الأَيمن وَوجه طفلها مُدارًا إِليها. وَتذكارًا لهذه الأُعجوبة، يُشعل من ذلك الحين، وَبشكلٍ دائمٍ، مصباحًا وَشمعةً كبيرةً أَمام هذه الأَيقونة المقدَّسة. وَأُقيم لها كنيسة على اسمها حيث تُقام كلَّ يومٍ صلاة القدَّاس الإِلهي وَصلاة البراكليسي. إِنّ نسخة هذه الأَيقونة العجائبيَّة المسمَّاة "التَّعزية أَو المسرَّة"،

توجد في دير العذارى تافولجانسكي في ولاية فورونيج وَتكرَّم محلِّيًا. وَقد جُلبت من جبل آثوس، وَالعديد من الملتجئين إِليها ينالون الشِّفاء من أَمراضهم. وَتوجد نسخةً أُخرى من هذه الأَيقونة في دير العذارى فوسكريسينسكي في بطرسبرغ في جناح الدَّير الَّذي تسكن فيه الرَّئيسة، وَقد كُرِّست في سنة ١٨٥٤. إِنَّ للأَيقونة الفاتوبيذية الشَّهيرة "بالمسرَّة وَالتَّعزية"، خاصِّيَّة تسترعي النَّظر أَلا وَهي أَنَّ منظر وجه والدة الإِله يُعبِّر عن المحبَّة وَالشَّفقة وَالحنان، وَيَفيض باللُّطف وَالعطف. أَمَّا وجه الطِّفل الإِلهي فعَبوسٌ مُتجهِّم وَيلاحَظ في ملامحه كلِّها الغضب وَالوعيد، وَنظره طافحٌ بالقسوة فيبدو وَكأَنَّه المسيح الدَّيَّان
رد مع اقتباس
 


الانتقال السريع

قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً
الموضوع
الأَيقونة الإِيفيرية في موزدك شيد لها كنيسة خصيصا
الأَيقونة الفاتوبيذية الشهيرة بالمسرة والتعزية
5 تشرين الأول الأَيقونة الفاتوبيذية الشَّهيرة بالمسرَّة وَالتَّعزية Vatopedskaïa
الأَيقونة الفيليرمسكيَّة Filérmskaïa


الساعة الآن 11:13 AM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024