|
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
إِلاَّ نالَ الآنَ في هذهِ الدُّنْيا مِائةَ ضِعْفٍ مِنَ البُيوتِ والإِخوَةِ والأَخَواتِ والأُمَّهاتِ والبَنينَ والحُقولِ مع الاضطِهادات، ونالَ في الآخِرَةِ الحَياةَ الأَبَدِيَّة "نالَ في الآخِرَةِ الحَياةَ الأَبَدِيَّة" فتشير إلى نيل السماء. لا يمكن لله أن يكون مدينا لأحد لا في هذا العالم ولا في الأبدية. لا يطلب من الإنسان أن يعمل شيئا لنيل الحياة الأبدية، بل عليه أن يتخلى لكي ينال الحياة الأبدية. أمَّا عبارة "الاضطِهادات" فتشير إلى من يتبع يسوع يتعرّض للاضطهادات شانه شأن معلمه يسوع كما تنبأ لهم يسوع "اذكُروا الكَلامَ الَّذي قُلتُه لَكم: ما كانَ الخادِمُ أَعظمَ مِن سَيِّده. إِذا اضطَهَدوني فسَيَضطَهِدونَكم أَيضاً" (يوحنا 15: 20). لكن الرب يُجازي في هذه الدنيا بالفرح حتى في قلب الاضطهاد، وفي الآخرة بالحياة الأبدية. ويُعلق القديس يوحنا الذهبي الفم" يبدو لي أنه بهذه الكلمات أراد يسوع أن يحدثه تلاميذه عن الاضطهادات بطريقة غير مكشوفة، إذ يحدث أن يحاول كثير من الآباء أن يغروا أولادهم على الشر، وتغري النساء رجالهن". والله يسمح بهذه الاضطِهادات حتى لا يتعلق تلاميذه بالماديات ويفقدوا رغبتهم بالسماويات، لكن من يشترك مع المسيح في الصليب على الأرض سيكون شريكه في المجد. |
|