كان في أول الأمر مضحكًا (مهرجًا) غير مسيحي، ولما توفي قسطنس بن قسطنطين، ملك بعده يوليانوس الملحد، الذي قتله القديس مرقوريوس، وكان هذا الملحد ابن أخت قسطنطين، فأثار عبادة الأوثان، واستشهد على يده كثير من المؤمنين.
وفي يوم عيد ميلاده جمع أرباب الملاهي العالمية وكان برفوريوس في زمرتهم، فأمره الملك المعاند أن يقلد المسيحيين ولكنه عندما بلغ تقليد طقس المعمودية المقدسة ورسم الماء بعلامة الصليب باسم الأب والابن والروح القدس، أضاء الرب عقله، فأبصر نعمة إلهية قد حلت على الماء ونورًا شديدًا منه، فغطس في الماء ثلاث مرات ثم صعد ولبس ثيابه، وأقر بأنه مسيحي فنهره الملك وتوعده، ومع ذلك كان القديس يقول "أنا مسيحي أنا مسيحي"، وأخيرًا أمر الملك بضرب عنقه بالسيف فنال إكليل الشهادة.