صيدون
الاسم القديم لصيدا، وكانت قديماً ميناءً فينيقية (كنعانية) على ساحل لبنان الجنوبي. وبين ما كانت تصدِّره العاجُ المنحوت والذهب والفضة والحلي وأواني الزجاج الجميلة. وقد كانت كل مدينة فينيقية تحكم نفسها بنفسها في الواقع.
لما غزا بنو إسرائيل كنعان، أخفقوا في الاستيلاء على صيدون, وكان الصيدونيون يهاجمون الشعب ويضايقونهم في أيام القُضاة. ثم بدأت الحضارتان تتفاعلان حتى عبد الإسرائيليون آلهة صيدون ومنها بعل وعشتروت. وإيزابل التي روجت عبادة بعل في إسرائيل، كانت بنت أحد ملوك صيدون. وقد تنبأ أنبياءُ العهد القديم بسقوط صيدون من جراء عداوتها لهم ولعبادة الله الحي. وتوالى على حُكم صيدون الأشوريون والبابليون والفُرس. ثم وقعت تحت سيطرة اليونان فالرومان.
وفي زمن المسيح كان معظم سكان صيدا من اليونانيين. وكثيرون منهم توجهوا إلى الجليل لسماع كرازته. وهو أيضاً زار صيدا وجارتها صور. وقد قارن كورزين وبيت صيدا، المدينتين الواقعتين في الجليل، بصور وصيدا، مشيراً إلى أن هاتين المدينتين الأخيرتين غير اليهوديتين كان ممكناً أن تتجاوبا مع خدمته بأسرع مما فعلت تانك. وإذ كان بولس مسافراً إلى روما، حط الرحال في صيدا حيث زار أصدقاءه.
قضاة 1: 31؛ 10: 12، 6؛ 1 ملوك 16: 31؛ أشعياء 23: 1- 12؛ حزقيال 28: 20- 24؛ لوقا 6: 17؛ مرقس 7: 24- 31؛ متى 11: 20- 22؛ أعمال 27: 3 إلخ...