|
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
* لنأخذ في اعتبارنا أين عيّن صعوده: "في وادي الدموع، في الموضع الذي يعينه" (مز 84: 6 lxx). نقرأ في سفر القضاة أنه عندما جاء الملاك وبشر بالتوبة للشعب، قائلًا: "أنتم تتركون الرب، فسيترككم الرب" (راجع قض 2: 4-5). بكى الإسرائيليون بصوتٍ عالٍ عند سماعهم التهديد، ودُعي ذلك الموضع "وادي البكاء" (بوكيم)... لنفهم وادي البكاء رمزيًا أنه هذا العالم، فإننا لسنا على الجبل، أي في ملكوت السماوات، وإنما في الوادي، في ظلمة هذا العالم. خلال الخطأ طُردنا من الفردوس مع آدم في وادي الدموع المنخفض حيث توجد التوبة والبكاء. "في وادي الدموع، في الموضع الذي يعينه". ماذا يعني النبي؟ خلق الله هذا العالم كساحةٍ، فها نحن نجاهد ضد الشيطان، ضد الخطية، حتى ننال الإكليل في السماء. لماذا أقام هذا الصراع؟ أما كان يمكن أن يخلصنا بدون الصراع؟ إنه كما لو كان قد أعطانا أن نكون سادة في النزاع، أعطانا مدرج (إستاد) فيه نصارع ضد الرذائل حتى نُكلل بعد ذلك باستحقاق، وليس كنائمين، وإنما كمجاهدين . القديس جيروم |
|