رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
برهامى" يكشف كواليس 48 ساعة من المفاوضات مع شفيق والعسكرى قبل إعلان نتائج الانتخابات.. حذرنا الفريق من الانتقام من الإخوان فى حالة إعلان فوزه.. وأخبرنا قيادات الجيش أن دماء المصريين خط أحمر قال الشيخ ياسر برهامى، عضو الجمعية التأسيسية لوضع الدستور ونائب رئيس الدعوة السلفية إنه كان تلقى اتصالا تليفونيا قبل الانتخابات الرئاسية من الفريق شفيق حيث طلب منا دعم السلفيين له، ولكن كان الجواب واضحا وصريحا بعدم إمكانية ذلك، لأسباب كثيرة. وتابع برهامى:"إننا لا يمكننا إلا تأييد المرشح الإسلامى، لأن هذا مبدؤنا، ونحن لا نغير مبادئنا،كما أخبرته أننا وعدنا الدكتور مرسى بتأييده، ونحن لا نخلف الوعد، واستطرد قائلا: شهد القاصى والدانى بالجهد الذى بذله الإخوة أثناء الحملة الانتخابية وأثناء الانتخابات -بفضل الله سبحانه وتعالى- حتى تحقق فوز الدكتور مرسى حفظه الله". وكشف برهامى فى مقطع فيديو له، ومقال نشرها اليوم فى الجريدة الرسمية للحزب، أنه بعد الانتخابات وقبل إعلان النتيجة؛ كانت هناك معلومات وصلت إليهم تفيد بأن اشتباكات دموية خطيرة ستحدث فى حالة إعلان فوز الفريق شفيق، وأن الإخوان يرون هذه النتيجة مزورة، لأنهم حصلوا على أرقام من جهات متعددة تثبت فوز الدكتور مرسى، مضيفا انزعجنا لذلك كثيرًا، ونحن نعمل لمصلحة البلاد ولمنع سفك دماء المصريين. وأضاف برهامى: فكان تحركنا خلال الثمانية والأربعين ساعة التى سبقت إعلان النتيجة فى محاور ثلاثة، المحور الأول: لقاء مع ممثلين للمجلس العسكرى تم فيه التأكيد على الآتى: "مسئوليتهم عن دماء المصريين؛ وقلنا إن دماء المصريين فى رقبتكم، وكما كان موقفكم فى الثورة عدم إطلاق رصاصة، فإن النصيحة بذلك للقيادة، وكذلك فليكن موقفكم اليوم. وتابع: "لابد من إعلان النتيجة بشفافية ووضوح، وفى حالة إعلان فوز شفيق لابد من نتيجة مفصلة بالأرقام خلافا للأرقام المعلنة من قبل الجهات المتعددة التى توضح فوز مرسى، وإلا فسنضطر للنزول للشارع مع الإخوان فى مليونيات حقيقية، لأن الاتفاق كان على إجراء انتخابات نزيهة وشفافة وعدم حل المجالس المنتخبة. وأضاف: أن ممثلى المجلس العسكرى طلبوا أن نتحمل المسئولية معهم فى منع سفك الدماء، كما أخبرونا بإن المظاهرات السلمية لا اعتراض عليها، ولكن عند الاعتداء على منشآت القوات المسلحة سيجابه هذا الأمر بكل حسم، فقلنا: لا يمكن أن نأمر، ولا نرضى بالاعتداء على أفراد ولا منشآت القوات المسلحة، مشيرا إلى أنه تمت صياغة مبادرة للإصلاح فى حالة إعلان فوز الدكتور مرسى من بنود متعددة، تضمنها وتوقع عليها سبع جهات مدنية وحكومية فى حالة الموافقة عليها، خلاصتها بعث رسائل للطمأنة من عدم طغيان فصيل سياسى واحد على مفاصل الدولة. وكشف برهامى أن هناك محورا آخر لإتمام المبادرة وهو الالتقاء بقيادات جماعة الإخوان المسلمين لعرض المبادرة عليهم، حيث أبدوا موافقة مبدئية، وانصرفنا على وعد بالتوصل للموافقة النهائية وتنفيذ المبادرة. وبخصوص لقائه مع الفريق شفيق بمنزله، كشف برهامى أنه أكد لشفيق عدم جواز الانتقام من الإخوان فى حالة الفوز بالرئاسة، لأن الصدام الدموى يضر بمصلحة البلاد، ويسير بها فى طريق مظلم، كما أخبرته أنه فى حالة فوزه لابد ألا يقوم بإقصاء جماعة الإخوان وحزب الحرية والعدالة، كما عليهم أن يعين رئيس الحكومة منهم، لأن لهم الأغلبية فى البرلمان. وأضاف: طلبنا منه أيضا تأكيد موقفه من قضية تطبيق الشريعة، والنص عليها فى الدستور لأنها قضيتنا الأولى كما أكدنا على أن الشعور بأن الأقباط هم الذين وقفوا بجواره لا يصح أن يكون دافعًا لإعطائهم وضعًا ومزايا فى المجتمع لا تتناسب مع طبيعتهم، وكذلك التأكيد على عدم جواز حذف شىء من آيات القرآن من المناهج الدراسية إرضاء لأحد كما سبق أن صرح بذلك. وقال برهامى: إن التواصل مع كل القوى السياسية الداخلية والخارجية المؤثرة فى الواقع أمر طبيعى وضرورى لتحقيق المصالح المعتبرة شرعًا، كما أنه من خلال التواصل يمكن الدعوة إلى الله والأمر بالمعروف والنهى عن المنكر، فمن خرج فى مقابلة شخص ما نطالبه فيها بعدم سفك الدماء، أو العودة إلى طرق الظلم والطغيان إذا مكنه الله من رئاسة العباد والبلاد، وأنه لابد من المرور من أزمة كادت توصل إلى طريق مسدود. وقال برهامى فى نهاية المقال: "ولا أجد لى لمن خالفنى فى هذا الباب مثلا أحسن من قول يعقوب عليه السلام: "فصبر جميل والله المستعان"، وقد كنت أود أن يكون ما جرى فى هذه اللقاءات بيننا وبين الله تعالى، نلقى الله به، قد ساهمنا فى منع سفك الدماء المعصومة، والمحافظة على مستقبل البلاد، والتمكين للرئيس الذى انتخبه الشعب فى تحمل المسئولية، ولكن قدر الله عز وجل أن نحتاج إلى توضيح ما وقع فى هذه اللقاءات، والحمد لله، وهو حسبنا ونعم الوكيل. |
|