رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
كل خطية تغفر إلا...... (كل خطية وتجديف يغفر للناس وأما التجديف على الروح لن يغفر للناس) متى 12:31 التجديف على الروح القدس ليس هو إنكار لاهوته... وأكبر مثال كثير من الهراطقة الذين كانوا ينكرون إلوهية الروح القدس في القرن الرابع تابوا وقبلتهم الكنيسة وكذلك كم من ملحد آمن وصار قديسا"ومبشرا"بكلمة الرب والتجديف ليس هو شتمه وعدم الإيمان به وبالتالي بالثالوث.. لأنه هناك غير مسيحيين آمنوا وغفر لهم وانضموا للحظيرة (الكنيسة) التجديف على الروح القدس هو رفض كل عمل للروح القدس في القلب والعقل والإرادة رفضا"كاملا"وعدم السماح للروح بأن يشترك معه في أي عمل)... فلا يسمع لصوت روح الله ولا يسمح له أن يبكته على خطيئة... وبالتالي يموت هذا الإنسان دون توبة... فالله يريد الجميع يخلصون وإلى معرفة الحق يقبلون... والمسيح بعد القيامة وعدنا بأن يذهب ليرسل لنا الروح القدس لم يشأ أن يتركنا يتامى... فأرسل روح الحكمة والمشورة وروح الخير والنعمة... وروح التبكيت والتحذير إذا"التجديف هو رفض التوبة حتى آخر رمق من الحياة الأرضية... أما الغفران فيشمل كل خطيئة مهما كانت إن اعترفنا بها وتبنا عنها فالتائب هو من قبل عمل الروح القدس في قلبه.... فنجد اللصين الذين صلبا مع السيد لهما نفس الخطايا ولكن لص اليمين تاب وآمن إذ سمح لروح الرب تجعله يتوب ويخلص أما لص اليسار فرفض صوت الروح ومات بدون توبة...فهذا جدف على الروح. بطرس ويهوذا الإثنان وقعا بخطيئة التجديف الإنكار والخيانة لأن الخطيئة هي موجهة بحق الله مهما كانت صغيرة.. ولكن بطرس بكى وتاب وقبل عمل الروح... ولم يفارقه حتى الشهادة أما يهوذا يئس وسمع صوت إبليس ولم يسمع للروح فشنق نفسه..... فهذا جدف على الروح لأنه فقد الرجاء به فلم يقدم توبة ... ونجد بالعهد القديم شاول الممسوح بروح الرب فارقه الروح القدس فسكن فيه الروح الرديئ في سفر صاموئيل الأول.. فباب التوبة مفتوح للجميع طالما أننا في هذه الحياة.. ولكن لنسرع لنقدم التوبة لأننا لا نعلم متى نفارق الحياة.... حينها لن ينفع الندم (إن لم تتوبوا فجميعكم كذلك تهلكون) لو13:5 ولكن رب قائل وما علاقة عدم التوبة بالتجديف على الروح القدس.... ومن يتمعن في قراءة الكتاب المقدس يجد العلاقة جلية وواضحة فالإنسان بطبيعته الساقطة لا يتوب إلا بعمل الروح القدس فيه لأنه يبكت الإنسان على الخطيئة يو 16:8....فحين يسمح للروح بإرادته بالعمل ليقود حياته الروحية فتظهر ثمار الروح فيها.... فتشجع الإنسان على كل عمل صالح بسبب مفاعيل الروح تحدث الشركة الروحية مع الرب ربي ويسوعي ساعدنا أن نسمع صوت الروح القدس ليبكتنا حين نخطئ فيدفعنا للتوبة ويرشدنا لطريقك فنعيش حياة الشراكة والعشرة معك كيلا نطفئ روحك القدوس فينا فيحزن لنستحق ثمار الروح وننعم بها في الأرض.... ونكسب السماء في الأبدية. ولنردد مع داود المرنم الحلو (قلبا"نقيا"اخلق في يا الله وروحا" مستقيما"جدد في داخلي) مز 51 |
|