رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
مفيبوشث والنعمة المخلصة ونحن أموات بالخطايا أحيانا مع المسيح * بالنعمة أنتم مخلصون ( أف 2: 5 ) نحن أمام صورة جميلة عن الخلاص بالنعمة من أجل المسيح. وتبدأ قصة مفيبوشث مذ كان عمره خمس سنوات وسقط من مربيته فصار أعرج الرجلين (2صم4) منفياً في لودبار يتيماً فقيراً، بعد موت أبيه يوناثان وجده شاول الملك. وفي مفيبوشث نرى صورتنا بحسب الطبيعة كضعفاء عاجزين (أعرج من رجليه كلتيهما) وبعيدين عن أورشليم مكان السجود، عائشين في لودبار حيث الجدب والقحط، بلا مرعى ولا راعي، مُباعين تحت الخطية (ماكير). وكنا ننفث عاراً (معنى اسم مفيبوشث)، حنجرتنا قبر مفتوح، سُم الأصلال تحت شفاهنا، ينتظرنا القضاء والدينونة كبيت شاول "وُضع للناس أن يموتوا مرة ثم بعد ذلك الدينونة". وفي مشهد مفيبوشث المعيب، يظهر داود بنعمة فائقة ليقدم إحسان الله لا لشيء، بل من أجل يوناثان. وهكذا أنعم الله علينا في المحبوب .. ونجد داود يقدم إحسانات متوالية لمفيبوشث: لا تخف: يطمئن قلبه ويعطيه سلام "فإذ قد تبررنا بالإيمان لنا سلام مع الله". تأكل خبزاً على مائدتي: شركة وتمتع ووجود في دائرة الرضى - الإقامة في النعمة. دائماً: مركز المؤمن وثباته. كواحد من بني الملك: يا له من امتياز "أما كل الذين قبلوه أعطاهم سلطاناً أن يصيروا أولاد الله" ( يو 1: 12 ). أرُّد لك حقول شاول أبيك: ويا له من ميراث "ميراث لا يفنى ولا يتدنس ولا يضمحل" ( 1بط 1: 4 ). سكن في أورشليم: ونحن سيرتنا هى في السماوات ولنا أورشليم السماوية، ومسكننا في بيت الآب. وإن ظل مفيبوشث أعرج الرجلين، لكن داود كان يرى فيه صورة يوناثان حبيبه (ونحن نُرى في الحبيب قديسين، بلا لوم ولا شكوى). ولقد ظل مفيبوشث مديناً بالفضل مكرساً حياته لداود. ليتنا نكرس الحياة للرب منتظرين مجيئه ليغيِّر شكل جسد تواضعنا، ليكون على صورة جسد مجده. |
|
قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً |
الموضوع |
مُنذ تلك الليلَة لم أعُد أنا |
مياه المعمودية المخلصة |
ما هي النعمة المخلصة؟ |
الايمان هو الثقة فى قوة الله المخلصة |
النعمة المخلصة |