|
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
الأزهر ينشر فصلا لـ "أبو حامد الغزالي" يجيز استخدام العنف باسم "الأمر بالمعروف" .. والنمنم يرد: المحتسب وظيفة عامة ومهمته اقتصادية الغزالي: الحسبة فرض وتكون بالنهي وبالوعظ وتكون بالقهر والتخويف والتهديد بالضرب.. وعمارة: الأمر بالمعروف فريضة عامة على عموم الأمة وخاصة على النخبة مع تصاعد الجدل حول جماعات الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، قامت مجلة الأزهر ببنشر باب "الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر" من كتاب إحياء علوم الدين للأمام الملقب بحجة الإسلام أبو حامد الغزالي، وبدراسة وتقديم الدكتور محمد عمارة، رئيس تحرير المجلة، كهدية توزع مجاناً مع العدد الأخير لشهر شوال. ويتناول الكتاب، الذي يقع في 96 صفحة من القطع المتوسط، فرضية وجوب الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر وفضيلته، والمذمة في إهماله وإضاعته. ويذهب المؤلف إلى أن أركان الأمر بالمعروف أربعة، وهي: المحتسب، للحسبة: ما فيه الحسبة، المحتسب عليه، نفس الاحتساب. وينتهي الجزء الأول من الكتاب بتوضيح وبيان "آداب المحتسب". الكتاب، الذي عنون بعنوان أصلي "في فقه مقاومة الاستبداد"، يذهب فيه مقدم الكتاب ومؤلفه إلى أن الحسبة فرض، وتارة تكون بالنهي وبالوعظ وتارة بالقهر، وهي خمس مراتب، ولها: التعريف، والثاني: الوعظ بالكلام اللطيف، الثالث: السب والتعنيف، ويستدرك المؤلف "لست أعني بالسب الفاحش؛ بل أن يقول: يا جاهل، يا أحمق، ألا تخاف الله، وما يجري هذا المجرى". والرابع: المنع بالقهر بطريق المباشرة ككسر الملاهي، وإراقة الخمر، واختطاف الثوب الحرير من لابسه، واستلاب الثوب المغصوب منه ورده على صاحبه، والخامس: التخويف والتهديد بالضرب، ومباشرة الضرب له حتى يمنع عما هو عليه كالمواظب على الغيبة والقذف فإن سلب لسانه غير ممكن ولكن يحمل على اختيار السكوت بالضرب، وهذا قد يحوج إلى استعانة وجمع أعوان من الجانبين ويجر ذلك إلى قتال وسائر المراتب لا يخفي وجه استعنائها عن إذن الإمام إلا المرتبة الخامسة. ويرى الغزالي أن المحتسب عليه لا يشترط أن يكون بالغًا رشيدًا، وإنما يشترط فقط أن يكون إنسانًا، مجيزًا ممارسة الحسبة على الطفل والمجنون، ولم يستثن حتى البهائم؛ حيث قال: "البهيمة لو كانت تفسد زرعًا لإنسان لكنا نمنعها منه". بينما يشترط في المحتسب ثلاث صفات: العلم، الورع، وحسن الخلق. ويقول الدكتور عمارة "لقد أكد القرآن الكريم على أن فريضة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر هي الفريضة الجامعة لكل ميادين الحياة الفردية والأسرية والاجتماعية، وعلى أن وجوبها شامل لكافة المكلفين، من الرجال والنساء، إنها فريضة عامة على عموم الأمة، وفريضة خاصة على النخبة والصفوة من العلماء والقادة والحكماء"، هكذا فإن الأمر بالمعروف - طبقا لرؤية عمارة - فرض على "عموم الناس" أيًّا كانوا، متعلمين أو أميين، متخصصين أم عوام. من جهته، أوضح الكاتب والمفكر حلمي النمنم، رئيس مجلس إدارة الهلال، أن المحتسب، وكما ذكر الماوردي، مكلف من قبل الخليفة أو الحاكم، والاحتساب وظيفة عامة، ولا يجوز أن يقوم بها أي شخص، وتشبه في أيامنا وظيفة مفتش التموين؛ حيث أن مهمة المحتسب تتمثل في الرقابة على الأسواق، ومكافحة الغش، والحد من عمليات رفع الأسعار، والحسبة كانت ديوانًا من دواوين الدولة. مشددًا، في تصريحات خاصة "للبديل" أنه لا يجوز أن ينصب أي شخص نفسه محتسبًا ويقوم بأدوار الحسبة أو أدوار مماثلة. وعن الممارسات الأخيرة من قبل بعض الجماعات، والتي أدعت أنها "جماة الأمر بالمعروف"، أوضح النمنم أن أحد مشاكل النص الديني بشكل عام، أنه أشبه بـ"الحبل المطاط" في أي جهة يمكن شده، فالذين قتلوا السادات قاموا بذلك بناء على اجتها ونص، ثم جاءوا بعد ذلك ليصفوه بالشهيد بناء على نص واجتهاد أيضًا، والسؤال هنا: ماذا يريد المجتمع؟ وأضاف صاحب كتاب "الحسبة وحرية التعبير" أنه طوال تاريخ الحكم الإسلامي لم يكن المحتسب ولا أهل الحسبة، في أي وقت، يمارسون عملهم ضد الشعراء أو الكتاب، أو المفكريين، بالرغم من كم العنف الذي تمت ممارسته في التاريخ الإسلامي، كانت الحسبة بعيدة عن الفكر، وأغلب محاكمات المثقفين كانت لأسباب سياسية، وحين انتشرت الشعوبية، أنشأ ديوان "الزنادقة"، أما الكلام "العبيط" الذي يحدث هذه الأيام فليست له سابقة في التاريخ الإسلامي. البديل |
|