رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
القـدرة التـي تـغلب القـوة عندما يكون روح القدرة عاملاً في حياتك, سيجعلك جريئاً, ولا أتكلم هنا فقط عنك محاولاً أن تجمع شجاعتك أو أن تتذكر الآيات عندما تحدث مشاكل. روح القدرة, لا يعطيك جرأة فقط, ولكنه يعطيك أيضاً القدرة والإمكانية التي تغلب القوة. تنبأ إشعياء بخصوص الرب يسوع في إش9: 6 ودعاه "الإله القدير." هذا واحداً من أسماء الله الجميلة ولا يعود هنا علي القدرة من حيث الحجم, ولكنه يعود علي القدرة من حيث الغلبة. فهو يتكلم عن إظهار القدرة التي تغلب القوة. "قدرة" هي واحدة من الكلمات التي لا يوجد لها تعريف دقيق في اللغة الإنجليزية, ولكنها قدرة غالبة. إنها ذلك الشيء الذي يغلب ويفوق القوة نفسها. فهي تعود علي القوة الغير العادية. كان لدي شمشون روح القدرة. فقد وصل إلي مدينة غزة في يوم ما وخلعه, الأعمدة, المزاليج وكل شيء! لك أن تتخيل كيف سيكون ثقل أبواب مدينة. حسناً, شمشون لم يخلعه فقط, ولكنه وضعه علي كتفيه وحمله بعيداً عن المدينة حتي قمة الهضبة! هذه قدرة! ولكن شمشون فعل أكثر من هذا. بعد أن أسره الفلسطينيون وقلعوا عينيه, أحضروه ليسليهم خلال احتفالاً كبيراً في معبد داجون. ثم صلي شمشون, "«يَاسَيِّدِي الرَّبُّ، اذْكُرْنِي وَقَوِّنِي هَذِهِ الْمَرَّةَ فَقَطْ لأَنْتَقِمَ مِنَ الْفِلِسْطِينِيِّينَ عَنْ قَلْعِ عَيْنَيَّ بِضَرْبَةٍ وَاحِدَةٍ» (قض16: 28). بعد أن صلي هكذا, روح القدرة أتي عليه وأعطاه قوة تفوق طاقة البشر كما من قبل. فجأة, بدأت عضلاته في الانتفاخ. عندما وضع يديه علي الأعمدة التي في وسط المعبد وبدأ يرفعهم, ظن حراسه أنه يمزح وأخذوا يسخرون منه. مع ذلك, كان بعضهم مضطرباً قائلين,"هل تسمع ضوضاء التصدع هذه؟ أظن أني قد سمعت شيئاً يتهشم." طمأنهم آخرون,"لا تقلقوا؛ إنه فقط يسلينا, " وأكملوا في الشرب, الأكل والسخرية من شمشون بينما كان هو مشغولاً في الأعمدة. ثم ازدادت ضوضاء التصدع وأخذ التراب في الهطول من الأعمدة وهي تتصدع. ساد صمتاً مفاجئاً في المعبد وهمس أحدهم,"أنت, ألا تظن أنه علينا إيقافه الآن؟" صرخ شخصاً آخر من الجماهير,"أوه, يا رجل! ألا تري حجم هذه الأعمدة؟ من المستحيل أن يهدمهم. المزيد من الخمر!" وضحك الجميع وعادوا فوراً إلي تهليلهم. ولكن قبل أن يعلموا ما كان يحدث, كتل حجرية كبيرة أخذت في الهطول بينما كانت تقع الأعمدة الرئيسية. تحول ضحكهم لصرخات من الفزع عندما تحطموا تحت الأحجار الضخمة التي تساقطت عليهم من كل إتجاه. هدم شمشون المعبد كله علي 3000 رجل و نفراً لم يهرب منهم؛ فقد قتل فلسطينيين في موته أكثر من الذين قتلهم في حياته. فقد كان بالفعل رجلاً قديراً شجاعاً, بطل إسرائيل. أعلم ما تفكر به الآن,"حسناً, لقد كان هذا شمشون؛ لا يوجد إنسان طبيعي يستطيع أن يفعل هذا!" أنت علي حق. ولكن لو أنك مولود ثانية, فأنت لست إنساناً "طبيعي." فقد دعيت للحياة الفوق طبيعية ولابد أن يكون لديك روح القدرة عاملاً فيك حتي تكون قادراً علي أن تحياها, فهو الروح الذي يقويك لتفعل أشياء تفوق طاقة البشر. |
|