|
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
لَمَّا بَلَغَ اثْنَتَيْ عَشْرَةَ سَنَة، صَعِدوا إِلَيها جَرْياً على السُّنَّةِ في العيد تشير عبارة " اثْنَتَيْ عَشْرَةَ سَنَة " إلى سن البلوغ الديني القانوني حسب الدين اليهودي حيث يصبح الولد בַּר מִצְוָה أي ابن الوصية أي " "ابن التوراة أو ابن الشريعة". وهو العمر الذي يصبح فيه الصبي اليهودي عضوا في الجماعة اليهودية ومؤهّلاً لقراءة التوراة أمام الشعب ومُكلفا بتأدية جميع الفرائض المفروضة عليه حسب الشريعة اليهودية. ومن هذا المنطلق كان يسوع ينمو في الجسم والعقل والروح "وكانَ الطِّفْلُ يَتَرَعَرعُ ويَشتَدُّ مُمْتَلِئاً حِكمَة، وكانت نِعمةُ اللهِ علَيه " (لوقا 2: 40). كانت طبيعة يسوع الإنسانية تامة وكاملة في كل مرحلة من مراحل النمو، وكانت نعمة الله أي مجد الله ظاهرا فيه. أمَّا عبارة " صَعِدوا إِلَيها جَرْياً على السُّنَّةِ في العيد " فتشير إلى صعود يسوع مع والدة مريم ويوسف في عيد الفصح إلى اورشليم لأول مرةلزيارة بيت أبيه السماوي. ويستنتج من هذا أن يسوع لم يصعد إلى اورشليم منذ ختانه وتقديمه للفداء. رافق يسوع والديه مريم ويوسف إلى اورشليم ليشاركهما في إتمام فروض العيد. وكانت المسافة بين الناصرة وأورشليم نحو 129 كم 80 ميلا وكان يقطعها الراكب على فرس في ثلاثة أو أربعة أيام. أمَّا عبارة " جَرْياً على السُّنَّةِ " فتشير إلى الفريضة على كل ذكر بحسب الشريعة أن يذهب إلى أورشليم ثلاث مرات في العام للاحتفال بالأعياد الكبرى (تثنية الاشتراع 16: 16). إن يسوع احتفل بالأعياد اليهودية، إنه سرعان ما أخذ يُبيّن أن شخصه وعمله هما يعطيان للأعياد معناها الكامل كما هو الحال لعيد المظال (يوحنا 7: 37-39) وعيد التدشين (يوحنا 10: 22-38) وخاصة عيد الفصح حيث ختم يسوع عهد ذبيحته الجديد في إطار فصحي (يوحنا 13: 1-19). البيت مدرسة الولد الأولى. أين نحن من الممارسة الدينية عائليا؟ عماد أطفالنا؟ تلقينهم الصلوات؟ وممارسة الأسرار؟ |
|