رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
صانع السلام وخالق الشر أنا الرب وليس آخر. مُصوّر النور وخالق الظلمة، صانع السلام وخالق الشر. أنا الرب صانع كل هذه ( إش 45: 6 ،7) لقد قال الرب هذه الآية أثناء توجيه كلامه لكورش الفارسي الذي كان مزمعاً أن يستخدمه في إرجاع شعبه إلى الأرض لبناء الهيكل. وكان الفُرس في ذلك الوقت يؤمنون بازدواجية الآلهة؛ إله للخير وإله للشر، وهما في صراع قديم ودائم. ينفي الرب هنا تماماً هذا الفكر الوثني قائلاً: إنه لا توجد مثل هذه الازدواجية في الآلهة، إذ لا يوجد في كل الكون سوى إله واحد متحكم في مصائر الجميع وفي سير الأحداث كلها، هو ذاك الذي يقول عنه الوحي "الكائن على الكل إلهاً مباركاً إلى الأبد" ( رو 9: 5 ). لقد ظن بعض الملوك الأشرار قديماً أن هناك إلهاً للنصر وإلهاً للهزيمة ( 2أخ 28: 23 ). وظن بعضهم الآخر أن هناك إلهاً للوديان وآخر للجبال ( 1مل 20: 28 ). لكن كأن الرب هنا يُذكِّر كورش الفارسي أنه هو الذي يعطي النصر لجيش، وهو الذي يسمح بالهزيمة لجيش آخر. هو مصوّر النور وهو أيضاً خالق الظلمة. قال واحد إن الحكومة التي تبني المتنزهات والحدائق الجميلة هي التي تبني السجون والزنازين المُظلمة، وهي تستخدم هذه وتلك لغرضها، وهكذا ينبغي أن نفهم هذه الآية، فلا ألم ولا حزن، لا مرض ولا خسارة إلا ووراء كل هذه إله حكيم، ولا مجال للصدف العمياء ولا للحظ كما يقول البعض، بل إن الله يعمل كل شيء حسب رأي مشيئته ( أف 1: 11 ). ومن المهم أن نفهم أن الشر في آيتنا لا يعني الخطية، بل نتائج الخطية. فحاشا أن يكون الله مسئولاً عن الشر الأدبي في الكون، بل يعني أن المصائب والكوارث لا تأتي بدون علمه أو رغماً عنه. وفي هذا يقول إرميا النبي "من فم العلي ألا تخرج الشرور والخير؟" ( مرا 3: 38 )، وهو يُشبه قول أيوب "أ الخير نقبل من عند الرب والشر لا نقبل" وذلك بعد قوله "الرب أعطى والرب أخذ" ( أي 2: 10 عا 3: 6 ). لاحظ أنه لم يَقُل السبئيين ولا الكلدانيين، لا النار ولا الريح، بل الرب أخذ. وهو عين ما قاله عاموس النبي أيضاً "هل تحدث بلية في مدينة والرب لم يصنعها؟" (عا3: 6). . |
|
قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً |
الموضوع |
إن كان فينحاس بغيرته قتل صانع الشر، فهدَّأ غضب الله |
أنت صانع الهدوء و صانع السلام |
لست وحدك صانع الشر |
أنت صانع الهدوء و صانع السلام |
معنى عبارة ان الله صانع الشر |