رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
الكنيسة تفكّر بطريقة تجمع فيها وتوّفق بين قدّاس العيد ومسيرة الصوم الفصحي، فأتى مجمع In Trullo في عام ٦٩٢م ليترّجم إيمان الكنيسة بتأكيده البقاء على جوهر عيد البشارة وعدم المساس به لما له من أهميّة في الإيمان المسيحي. لهذا أجاز إقامة قدّاس العيد ومناولة القدسات فيه حتى ولو وقع هذا العيد في يوم الجمعة العظيم. ملاحظة: رتبّت الكنيسة نقل العيد في كنائس المدن والقرى إذا وقع العيد يومي الجمعة العظيم أو سبت النور، كي لا يتشوش الناس، أمّا في الأديار فيبقى العيد في موعده أي في اليوم الذي يأتي فيه. - القراءت في الكنيسة الأرثوذكسيّة رُتبت لتتلائم مع جوهر العيد ومسيرة الفصح. - في الغرب، بدا الأمر مختلفًا بعض الشيء، فأقرّ مجمع توليدو عام ٦٥٦م العيد في ١٨ كانون الأوّل مع البقاء على يوم ٢٥ آذار، وعمل بذلك في روما. إلّا أن في القرن السابع عشر ومع تجديد الروزنامة، وبهدف إلغاء التكرار، تم الإبقاء فقط على العيد في يوم ٢٥ آذار. ويُحكى عن احتفال ضخم قام به البابا سرجيوس الأوّل (٦٨٧-٧٠١م) في روما، وهو إيطالي ومن أصلٍ سوري، إذ أقام بالمناسبة بمسيرة شموع وصلاة إلى بازيليك القديسة مريم الكبرى Sainte-Marie-Majeure في روما حيث نجد لوحة موزايك تجسّد الحبل الإلهي وتبرز بوضوح أن العذراء هي والدة الإله Theotokos، كما ا جاء في المجمع المسكوني الثالث في أفسس عام ٤٣١م. |
|