رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
وَأَسْلَمَهُمْ لِيَدِ الأُمَمِ وَتَسَلَّطَ عَلَيْهِمْ مُبْغِضُوهُمْ [41]. * كما أن الله لمَّا غضب على اليهود مرة سلَّم أورشليم إلى أعدائها، "وتسلط عليهم مبغضيهم" (مز 106: 41)، ولم يعد فيها بعد ذلك عيد ولا تقدمة. وهكذا أيضًا النفس البشرية التي غضب الله عليها بسبب عصيانها لوصيته، فسلمها لأعدائها، أي للشياطين والشهوات. وهكذا فحينما أغواها هؤلاء الأعداء أفسدوها تمامًا وأهلكوها، ولم يعد فيها أي عيد أو فرح، ولا يرتفع فيها بخور أو تقدمة لله. وعلاماتها وآثارها ضاعت، ونسيت في الشوارع، بينما تسكن فيها الوحوش المرعبة وأرواح الشر الخبيثة . القديس مقاريوس الكبير |
|