|
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
هيراكلوس* والبدعة*: منذ* أن* ارتقى* الإمبّراطور* هيراكليوس* سدّة* العرش* سعى* إلى* إعادة* تنظيم* الإمّبراطورية* البيزنطيّة* المتزعزعة،* فقام* بإصلاحات* إدارية* وعسكرية* وسعى* لهجوم* معاكس* ضد* الفرس*. فكان* لا* بد* من* إعادة* اللحمة* بين* المسيحيّين* تجنبًا* لتحوّل* أصحاب* الطبيعة* الواحدة* نحو* الفرس* أو* العرب*. فكلّف* الإمبراطور* هيراكلوس* البطريرك* القسطنطيني* سرجيوس* إعداد* صيغة* لاهوتية* وسطية* تكفل* كسب* رضى* أصحاب* المشيئة* الواحدة* دون* أن* تتنكّر* للمجمع* الخلقيدوني*. وقد* اقترح* البطريرك* سرجيوس،* في* هذا* الإطار،* صيغة* تقوم* على* أساس* وحدانية* الطاقة* في* المسيح* يسوع*. لكن* الصيغة* التوّفيقية* المقترحة،* اعتبرت* طبيعة* الرّب* يسوع* البشريّة* منفعلة* لا* فاعلة،* ومحايدة* لا* مقدامة،* فيما* اعتبرت* طاقتها* الخاصة* مستوعّبة* من* طاقة* كلمة* الله*. وهذا* يعني،* على* أرض* الواقع،* القول* بالطبيعة* الواحدة* للرّب* يسوع* لكن* بشكل* مموّه،* إذ* قضى* باستبدال* لفظة* *«الطبيعة*»* بلفظة* *«الطاقة*»*. في* السنة ٦٣٠م عيّن* الإمبراطور* هيراكليوس* كيرُس* بطريركًا* على* الإسكندرية*. وكلّفه* بتحقيق* الوحدة* مع* أصحاب* الطبيعة* الواحدة* الذي* كان* عددهم* في* مصر* كبيرًا*. وما* إن* جرى* توقيع* اتّفاق* الوحدة* هناك،* حتى* خرج* رفض* القدّيس* صفرونيوس* الأورشليمي* هذه* البدعة* ودافع* عن* القول* بالطبيعتين* في* المسيح* يسوع* بحسب* مجمع* خلقيدونية*. كما* توجّه* القدّيس* صفرونيوس* إلى* الإسكندرية* ومن* ثم* إلى* القسطنطينية،* وتناقش* والبطريركين* كيرُس* وسرجيوس* دون* جدوى. على* الأثر* عاد* القدّىيس* صفرونيوس* إلى* أورشليم* حيث* استقبله* الشعب* المؤمن* كمدافعٍ* عن* الأرثوذكسيّة* وجرى* انتخابه* بطريركًا* جديدًا* في* الوقت* الذي* اجتاح* المسلمون* العرب* البلاد. كما* أصدر* القدّىيس* صفرونيوس* رسالة* حبريّة* حدّد* فيها* أن* كلتا* الطبيعتين* في* المسيح* لها* طاقتها* الخاصة* بها،* وإن* شخص* المسيح* واحد،* فيما* طبيعتاه* اثنتان* وكذلك* طاقتاه*. |
|