ليـس كـل غضـب خطيـة
هناك نوعان. أحدهما مقدس ويسمى الغيرة المقدسة، والآخر خاطئ "كل من يغضب على أخيه باطلاً يكون مستوجب الحكم" (مت 22:5).
والغضب الخاطئ يفقد الإنسان سلامه الداخلى وتتعب أعصابه، ويخطئ بالقول والفعل فى حق الآخرين.. وقد حذرنا الكتاب: "اغضبوا ولا تخطئوا..." (أف 26:4).
فكيف إذن نعالج هذه المشكلة؟ علاج الأسباب أو تجنبها
فأحيانــاً التعـب الجسـدى والعصبى يـؤدى إلـى الغضـب، ومن ثم يجب الراحـة، كـذلك لنتعلـم ألا نتدخل كثيراً فيما لا يعنينا، وأن نقبل الرأى الآخر ونناقشه بهدوء.. أعرف مما تغضب وتجنب السبب الذى يؤدى بك إليه..
وجوب الإبطاء فى الغضب
حاول ألا تتسـرع أو تندفـع بل هدئ نفسك، وأصرف الغضب سريعاً، وتذكر هذه الأقوال الإلهية :
"تعقل الإنسان يبطئ غضبه" (أم 11:19).
"ليكن كل إنسان مسرعاً فى الاستماع مبطئاً فى التكلم مبطئاً فى الغضب" (يع 19:1).
"اغضبوا ولا تخطئوا" (أف 26:4).
"لا تغرب الشمس على غيظكم" (أف 26:4).
قطع تيار الغضب بروح الإتضاع والوداعة
السيد المسيح قطع تيار الشر السارى فى الناس بإتضاعه ووداعته "تعلموا منى لأنى وديع ومتواضع القلب" (مت 29:11)
فليتنا نتعلم من وداعته وإتضاعه لنقطع تيار الغضب فى حياتنا. وهناك قول آبائى يقول: "إذا لم ترد على الأهواء بالأهواء فالعالم يُغلب وسلسلة الأهواء تنقطع".
فضل النعمة الإلهية
عندمـا أتحـد بالمسيـح من خـلال وسائـط النعمـة (الصلاة - الإنجيل - الأسرار المقدسة) حينئذ يكون لى فكر المسيح، وقلب المسيح، وسلوك المسيح.للقس ميخائيل عطية عن كتاب إجابات سريعة