البابا شنودة الثالث
لنفرض لك أنك في سماعك لعظة، أو قراءتك لكتاب روحي، أو سماعك لنصيحة من أب اعترافك،
أتاك فكر أن تصالح شخصًا أنت متخاصم معه..لا تنتظر قم حالًا، واذهب إليه لتصالحه. أما لو أنك انتظرت، ربما تتغير نيتك.
ويأتيك فكر: ولماذا أذهب أنا لأصالحه؟ من الأفضل أن أنتظر إلى أن يأتي هو ليصالحني. أنا موافق على مبدأ المصالحة. ولكن أن ذهبت أنا إليه لأصالحه، ربما يظن هذا ضعفًا منى، أو اعترافًا منى بالخطأ. إذن حرصًا على كرامتي، ننتظر إلى أن يدخل وسيط بيننا، فهذا أفضل. وهنا تكون الإرادة قد ضعفت من جهة المبادرة للمصالحة. وقد ينتهي الأمر إلى عدم المصالحة، وقد فقدت إرادتك بسبب التردد والمناقشة!