كان هابيل يثق في الله وفي أقواله؛ وهذا هو الإيمان. فلقد صدَّق أقوال الله من جهة غفران الخطايا عن طريق الذبيحة، فأخذ من أبكار غنمه وقدَّم لله ذبيحة، إذ مكتوب: «بالإيمان قدم هابيل لله ذبيحة أفضل من قايين». والمسيح - له المجد - كإنسان كان هو رجل الإيمان الأعظم؛ إذ عاش، كإنسان، حياة الثقة في الله والاتكال عليه في كل شيء. عبّر عن ذلك بحياة الصلاة، وكانت لغته «احفظني يا الله لأني عليك توكلت» (مزمور16: 1).
ليعطنا الرب أن نعيش حياة الإيمان الواثق فيه؛ لأننا بالإيمان نسلك لا بالعيان.