رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
والآبَاءُ الأَوَّلُونَ حَسَدُوا يُوسُف، فَبَاعُوهُ إِلى مِصْر
الخميس الثالث من زمن العنصرة والآبَاءُ الأَوَّلُونَ حَسَدُوا يُوسُف، فَبَاعُوهُ إِلى مِصْر. وكَانَ اللهُ مَعَهُ. فَأَنْقَذَهُ مِنْ جَمِيعِ مُضَايِقِيه، وآتَاهُ حُظْوَةً وحِكْمَةً عِنْدَ فِرْعَون، مَلِكِ مِصر، فَأَقَامَهُ فِرعَونُ وَالِيًا عَلى مِصْر، وعَلى كُلِّ بَيْتِهِ. وحَدَثَتْ مَجَاعَةٌ وضِيقٌ شَدِيدٌ فِي كُلِّ مِصْرَ وبِلادِ كَنْعَان، فَلَمْ يَعُدْ آبَاؤُنَا يَجِدُونَ قُوتًا. وسَمِعَ يَعْقُوبُ أَنَّ في مِصْرَ قَمْحًا، فَأَرْسَلَ إِلَيْهَا آبَاءَنَا مَرَّةً أُولى. وفِي الـمَرَّةِ الثَّانِيَةِ تَعَرَّفَ يُوسُفُ إِلى إِخْوَتِهِ، وظَهَرَ لِفِرْعَونَ أَصْلُ يُوسُف. ثُمَّ أَرْسَلَ يُوسُفُ فَاسْتَدْعَى أَبَاهُ يَعْقُوب، وجَمِيعَ عَشِيرَتِهِ، وكَانُوا خَمْسَةً وسَبْعِينَ نَفْسًا. فَنَزَلَ يَعْقُوبُ إِلى مِصْر، وفِيهَا مَاتَ هُوَ وآبَاؤُنَا. ثُمَّ نُقِلُوا إِلى شَكِيم، وَوُضِعُوا في القَبرِ الَّذِي كَانَ إِبْرَاهِيمُ قَدِ اشْتَرَاهُ بِثَمَنِ فِضَّةٍ مِنْ بَنِي حَمُّور، أَبِي شَكِيم. قراءات النّهار: أعمال الرسل ٧: 9-16 / يوحنا 16: 20-24 التأمّل: نتابع اليوم مع اسطفانوس مسيرة التأمّل في أمانة شخصيّات من العهد القديم. في قراءة اليوم، نتوقّف عند شخصيّة يوسف الّذي حوّلت أمانته لله خطّة السوء التي تآمر من خلالها إخوته عليه إلى مصدر خيرٍ لهم ولشعبه! إن غرق الإنسان في اللحظة الحاضرة، خاصةً إن كان الألم أو الخيانة أو الغدر سيّد الموقف، لن يتمكّن من عيش الرّجاء الّذي، بحكم سِيَر كسيرة يوسف، يمنحه الأمل بغدٍ أفضل ربّما أو بحالةٍ أفضل بكثير من تلك التي كان يتوقّعها أو يطمح إليها! يوسف بيع كعبد فأضحى سيّداً عظيماً… بيعَ ليموت فكان سبب استمرار حياة من أرادوا قتله! ولذلك شبّه آباء الكنيسة يوسف بيسوع لأنّه وهب الحياة لمن أرادوا له الموت! فلنغرف من هذه الشخصيّة العبر والدروس لحياتنا الرّوحيّة والعمليّة! |
|