أيتها العذراء مريم والدة الإله

[بنت معلم الاجيال]

أيتها العذراء مريم والدة الإله القديسة الشفيعة الأمينة لجنس البشرية
اشفعى فينا أمام المسيح التى ولدته لكى ينعم علينا بغفران خطايانا



السيدة/ ... قنا، تقول:
 كنت من المترددين على القديس أثناء حياته وكنت كثيراً أذهب مع اخوتى لنوال البركة أو لطلب المشورة وفى إحدى المرات حدث خلاف بينى وبين زوجى فقال لى: "اللى يشوفك وانتى رايحه على طول عند سيدنا يقول دى (ملاك). أنا ها أقول لسيدنا بتاعك ده" فبدر منى خطأ فى حق القديس وتفوهت بالخطأ وغلطت فى حق القديس الأنبا مكاريوس.
وكنت مواظبة على ممارسة سر الاعترف وكنت أتناول دون أن أتذكر هذا الخطأ الفادح الذى ارتكبته إلى أن جاء يوم نياحة القديس فبكيت بكاءاً شديداً على فراقه وبالأكثر عندما تذكرت خطأى وكنت طوال الليل أبكى حتى أثناء نومى، فحلمت أنى ذاهبة إلى كنيسة السيدة العذراء بقنا، وكانت هناك عروسة تزف بموكب كبير وكذلك كان بالكنيسة ولائم ممدودة، فطلبت مقابلة القديس فأدخلونى إليه وكان القديس جالساً على سجادة لونها أخضر أمام الهيكل على الأرض فتوجهت إليه لأقول له: "سامحنى على غلطتى" وقبل أن أتكلم قال لى القديس: "أنا عملت لكِ إيه بتقولى فيَّ كده" فقلت له: "سامحنى يا سيدنا. غصب عنى" فأمسك بيدى فقمت وقال لى: "خذى بركة من على السفرة" فأخذت وانصرفت من كنيسة السيدة العذراء وسط جمهور كبير.
وفى اليوم التالى (يوم الاثنين) فى الصباح الباكر توجهت إلى كنيسة مار مرقس لحضور القداس وصلاة التجنيز، ولكن فوجئت بأن الجثمان فى كنيسة السيدة العذراء، فتوجهت إلى هناك، وكان زحاماً شديداً جداً حتى الباب الخارجى للكنيسة ولكن بتدبير من الله وبصلوات القديس الأنبا مكاريوس تمكنت من الصعود إلى الدور الثانى وذهبت حتى وقفت (بجوار الخورس) فشاهدت وسمعت كمن وقف مع الشمامسة، وبعد الصلاة توجهت مع جموع الشعب إلى الكنيسة المرقسية وسط زحام شديد، فأدخلوا الجثمان وبعض من الشعب ثم أغلقوا الباب الحديد، وأصبحنا فى الشارع، وبعد دقائق وصل وفد من القاهرة ففتحوا له الباب وتمكنت من الدخول مع الوفد، وكانت السيدة/ ... تصرخ وتقول: "دخلوا الوفد اللى من مصر" وكنت أسير مع الوفد إلى أن جاء مكانى أمام مزار القديس الأنبا مكاريوس، فجلست فى الصف الثانى وشاهدت وسمعت الصلاة بالكامل إلى أن أُدخل إلي المزار ووضع فى مكانه وأنا أشاهد كل ذلك من مكانى. فأحسست بسلام كبير فى داخلى يؤكد لى أن القديس سامحنى فعلاً وثبت ذلك بالفعل فى ترتيب وجودى بالقرب منه. بركة صلواته تكون معنا.

[بنت معلم الاجيال]

وتقول أيضاً:
 منذ عدة أعوام أُصبت بالتهاب بالفقرات نتج عنه تآكل ثم تيبس بالفقرات القطنية (الفقرة الرابعة والخامسة) فنصحنى الأطباء بأن ألبس حزام من شنابر حديد كمسند للظهر. واستمريت على هـذه الحال لمدة سنتين، وكنت أعانى نفسياً - من لبس الحزام وخلع الحزام فى آخر اليوم - وذات يوم كنت أصلى بكنيسة مار جرجس بقنا وكان القديس الأنبا مكاريوس يقوم بخدمة القداس الإلهى. وبعد القداس وقفت فى آخر الكنيسة عند صورة مار جرجس والسيدة العذراء فى انتظار خروج القديس فقلت له: "صلى لى على ظهرى يا سيدنا علشان ظهرى تعبان" فقال لى: "ياختى حد يقول صلى على (ظهرى) .. الناس تقول صلى على رأسى.. صلى لى يا سيدنا" وكانت تقف إلى جانبى إحدى جاراتى فقالت له: "صلى لها يا سيدنا علشان ظهرها واجعها" فقال لى: "إدوَّرى يا اختى" ثم صلى لى وضربنى بالصليب على ظهرى ثلاث مرات. وعند عودتى إلى المنزل كنت أعانى نفسياً من الموقف واعتبرت أن القديس أحرجنى فى كلامه أمام الناس، فذهبت إليه فى المساء مع إحدى قريباتى، فدخلنا المطرانية وصعدنا السلم ودخلنا إلى أقصى الحجرات ولم يعترضنا أحد فقلت لقريبتى: "من المحتمل عدم وجود سيدنا" ولكن بسرعة سمعنا صوت يقول تعالوا أنا هنا، فتوجهنا على أثر الصوت إلى (الفراندة) فكان القديس جالساً على ضوء خافت، وأخذت أشرح للقديس قصتى مع المرض، وأن الطبيب يريد إجراء جراحة لاستبدال الفقرتين بفقرتين صناعيتين، وفى هذه الحالة تصبح حركتى صعبة جداً، فقال لى: "كلام إيه اللى بتقوليه دا، ظهرك إيه وبتاع إيه .. إنتِ لسه صغيرة .. فقرات إيه اللى بتتكلمى عليها .. إخلعى الحزام ده أحسن يودوكى السرايا .. واوعى تسمعى كلام الدكاترة .. دول عايزين يتعلموا فيكى .. وهذه العملية نسبة نجاحها 1% وأما تصابى بشلل نصفى وتقعدى طول عمرك فى السرير" فقلت له: "يا سيدنا ظهرى" فقال: "لا ظهرك ولا بتاع .. اسمعى الكلام" وصلىَ لى مرة أخرى .. وخلعت الحزام والحمد لله لم يتم إجراء أى جراحة لى ولم أستعمل أى دواء. بصلوات القديس العظيم الأنبا مكاريوس.