منتدى الفرح المسيحى  


العودة  

الملاحظات

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  رقم المشاركة : ( 1 )  
قديم 01 - 02 - 2023, 08:15 PM
الصورة الرمزية walaa farouk
 
walaa farouk Female
..::| الإدارة العامة |::..

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو
  walaa farouk غير متواجد حالياً  
الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 122664
تـاريخ التسجيـل : Jun 2015
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : مصر
المشاركـــــــات : 367,116

تاج خليقته

هل اختبرت تحرير المسيح لك من خطاياك؟ فأصبحت ابناً لله؟
ولكنك ما زلت تعتبر نفسك "لا شيء" ؟ إن التقليل من قيمة الذات
هو السلاح الأشد فتكاً الذي يستخدمه الشيطان ليجبرك على البقاء
حائماً في دوامات الخوف وعدم النفع، كطيور السلوى
التي أحضرها فلاحاً هندياً إلى سوق قريته ليبيعها،

وقد ربط خيطاً برجل كل طير وربط الطرف الآخر من كل خيط بحلقة وتد في الوسط.
فأخذت الطيور تسير في حلقة مستديرة مثل البغال التي تدور حول الناعورة.
ولم يُبد أحد رغبة في شراء تلك الطيور؛ إلى أن جاء كاهن بَرهَمي من الطائقة الهندوسية
التي تؤمن بحق الحياة لجميع المخلوقات. فأشفق على تلك المخلوقات الضعيفة،
وسأل الرجل عن ثمنها قائلاً: "أريد شراءها كلها" فابتهج الفلاح.
وبعد استلام ثمنها تعجّب حين قاله له البَرهَمي :"
الآن أريد منك إطلاق سراحها. أجاب الفلاح:" ماذا ياسيدي؟" فرد عليه البرهمي:
" لقد سمعتني.. اقطع الخيوط عن أرجلها وأطلقها جميعاً." قال الفلاح:"
كما تشاء يا سيد ما دام هذا يرضيك." ثم قطع بالسكين الخيوط عن أرجل طيور السلوى وأطلقها.
فهل تعلم صديقنا ماذا حدث؟ استمرت السلوى تدور في دائرة،
حتى اضطر أخيراً إلى طردها. وبعدما هبطت على بعد مسافة من المكان،
ظلّت تسير بشكل دائري. فرغم أن خيوطها قُطعت وتحرّرت،

استمرت تدور في دائرة وكأنها ما زالت مقيّدة.
صديقنا، من أقوى الأسلحة التي يستعملها إبليس مع أولاد الله الذين اختبروا خلاص المسيح
والتحرير من قيود الخطية، هو سلاح التقليل من قيمة النفس.
ويجدون صعوبة في التوفيق بين نظرتهم الجيدة لذواتهم وما يعلمه الكتاب المقدس
عن التواضع وأنكار الذات. لكن كلمة الله تشجعنا أن نكون واقعيين
في أرائنا تجاه أنفسنا..كما قال الرسول بولس فلا "نرتئي" (أي لا نفتكر ونقدّر أنفسنا)
فوق ما ينبغي أن نرتئي بل نرتئي إلى التعقل. أي أن نكون واقعيين في آرائنا حول أنفسنا
. فإنكار الذات الذي يدعونا إليه الكتاب المقدس لا يعني أن نلغي ذواتنا او نحتقرها،
لأن للجنس البشري قيمة عظيمة عند الله،

وهي ليست مستمدة مما أنجزناه من أنفسنا، لكننا خُلقنا على صورة الله ومثاله،
ونحن تاج خليقته، ذلك ما يعطينا قيمة كامنة في ذاتها، إن الذي اشترانا بثمن كريم،
يعرف قيمتنا الحقيقية، إذ المسيح دفع فينا حياته،
ولو كان لنا أن نضع بطاقة سعر على أنفسنا، لكانت البطاقة على كل واحد منا تقول "يسوع".
فنحن نحمل هذه القيمة بفضل ما عمله المسيح من أجلنا.
"لأَنَّكُمْ قَدِ اشْتُرِيتُمْ بِثَمَنٍ. فَمَجِّدُوا اللهَ فِي أَجْسَادِكُمْ وَفِي أَرْوَاحِكُمُ الَّتِي هِيَ للهِ." 1 كو 6: 20
رد مع اقتباس
إضافة رد


الانتقال السريع

قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً
الموضوع
بلا شك لا يحتقر السيّد خليقته
اجمل ما فى خليقته
بيهتم بكل خليقته مش هيهتم بيك يا أغلى خليقته ؟
الله يُعَظِّم خليقته
الله يُمَجِّد خليقته


الساعة الآن 01:27 AM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024