رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
"فقالوا: هُلم فنفكر على إرميا أفكارًا، لأن الشريعة لا تبيد عن الكاهن، ولا المشورة عن الحكيم، ولا الكلمة عن النبي. هلم فنضربه باللسان، ولكل كلامه لا نصغِ" [18]. في المؤامرة الأولى صرخ: "لماذا تُنجح طريق الأشرار؟" (إر 12: 1)، أما هنا فقدم صلاة مُرّة للغاية، تكشف عن مدى تعب إرميا الشديد... تُعتبر أقسى صلاة للانتقام في كل السفر. فقد وجد نفسه مُحاطًا بالشباك التي نصبها له من كان يجب أن يساعدوه، وشعر كأن الحق قد صار في خطر، والشعب كله بكل إمكانياته ينهار بسبب قيادات فاسدة مُغرضة. حاول معهم مرة ومرات، وكان يُصلي لأجلهم ويشفع عنهم، أما وقد شعر باستحالة توبتهم، وأدرك خطر عملهم فصار يصرخ للتدخل الإلهي. رفع إرميا قلبه لله ملجأهكي يدافع عنه ضد الأنبياء الكذبة الذين يدفعون الشعب كله نحو الهلاك، |
|