رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
- كان لأب ملكوته العظيم لكنه لم يعجب إبنيه .ذهب الإبن الأصغر ليصنع لنفسه ملكوته الخاص و غاب الإبن الأكبر عن ملكوت أبيه لأنه إنغمس فى الحقل كأجير بينما الميراث للأبناء.فرق بين ملكوت جعله الله لنا لأنه له و بين ملكوت يصنعه إنسان لنفسه كما فعل الصغير أو بين ملكوت لا نحياه لأننا أجراء كما حرم نفسه الكبير. - فى ملكوت الله طعام لا نصنعه لأنفسنا بل نعيش عليه و به .في ملكوت الله الإبن نفسه طعامنا.وليمتنا.هو الفصح الذى به و منه و له عبرنا إلى الملكوت.لا يصلح عنه بديلاً لنعيش الملكوت.فأي بديل عنه هو خرنوب مهما تنوع شكله و ثمنه.في ملكوت الله خدم لا يطلبون منا الثمن لما يقدمونه.لأن الثمن مدفوع مقدماً من دم المسيح.بل هم يشاركوننا التلذذ بالوليمة لأنه مسيح الكل.في ملكوت الله فيض من البركات و النعم فلا يوجد فيه فقير أو محتاج أو ناقص.لكن لما خرج الصغير ليصنع ملكوتاً خاصاً به كان ملكوته ملئ بكل النقائص,كل شيء فيه بثمن و هو لا يقدر علي الثمن فبدد كل معيشته و لم يعد يستطع أن يجد ملكوته الفاني.الخدم هناك كانوا يتقاضون الثمن فلما ضاعت أمواله صاروا يتسيدون عليه.ملكوته ملكوت جوع و فقر و خرنوب و ليس باق فيه سوى الخنازير.ديوتريفس تلميذ بولس الرسول أراد أن يصنع ملكوتاً لنفسه و أراد أن يكون أولاً فلم يعد له ذكر.كل الهراطقة فعلوا هكذا .أرادوا أن يصنعوا لأنفسهم ملكوتاً علي قياس مفهومهم و تشبثوا لعناد بكل إنحرافاتهم فلم يجدوا ملكوتاً و تبدد ما صنعوه .هذا هو أيضاً ما يصنعه الناكرون لملكوت الله المتكلين علي أموالهم و الناكرين مسيحهم و الرافضين خلاصهم و الجاحدين بإلههم. - في ملكوت الله ميراث مجاني و دعوة مفتوحة من غير تردد.فيه أبوة الله تجعل كل ما نريد متاحاً أكثر مما نسأل أو نفهم.أما الكبير الذى عاش كأجير فلم يقتن ملكوت أبيه.كان يدخل و يخرج جائعاً و الولائم حوله.كان يشتهي جدياً لأن شهوات الأجير محدودة بينما العجل المسمن له و هو لا يبالى.يظن أنه يأكل أجرة عمله.يأخذ ثمن صنعته.فيحرم نفسه من غني المسيح و أبوة الآب.لا يدرك وفرة غناه فينتظر أن يرث جدياً .له أصحاب خارج الملكوت يفرح معهم لأنه صديق الأجراء وحدهم.يهوذا كان هكذا أجير فلم يرث الملكوت.لم يحيا حرية المجد و لا ميراث الأبناء.المتكلين علي الناموس يعيشون ملكوت الأجراء و ليس ملكوت الله.لذلك لم يستمتع الإبن الأكبر به لأنه أجير.متكل علي أعماله و يظن أن ملكوت أبيه يقتني بمجهود البشر مع أنه من المسيح مدفوع الثمن و لنا مجاناً و كل ما نفعله لا يعدو سوى كلمة شكر و لفتة محبة لكنه ليس ثمناً لشيء و لا إستحقاقاً لشيء. -في ملكوت الله أب باحث عن الجميع .الصغير و الكبير.الخامل و العامل.البعيد و القريب.المرذول و المقبول.في ملكوت الله منازل كثيرة.ليس أحد محروماً إلا الذى يحرم نفسه بنفسه.الذى يشتهي غير المسيح طعاماً.الذى يظن أن في الملكوت عبودية و خارج الملكوت حرية هذا الذى يفقد أبديته.لكن الأب يترصد العائدين.يثير فيهم الحنين و ينتظر رجوعهم.و مع الأجراء يجرى حواراً لعلهم يفهمون قبل الأوان أن المسيح مسيحهم و أن حسناتهم لا تشتري الملكوت.في ملكوت الله أب حنون جعل الملائكة تخدم البشر و جعل البشر تأكل خبز الملائكة.جعل للجميع وليمة كل ما فيها المسيح و المسيح وحده لأن فيه كل عوزنا و شبعنا و شهوتنا. - إرتدى حذاءك و ضع بينك و بين خطايا العالم مسافة و تعال ملكوت أبيك.إغتسل بالروح القدس و الماء و بالتوبة لكي تلبس الرداء الفوقانى و تدخل الوليمة.حبيبك هناك سيد الكون كله ينتظرك علي الباب ليأخذك في حضنه مهما يكن حالك و حالتك.أترك نفسك له و هو يعدك كائناً سمائياً فهو لهذا يرق قلبه.نحن كلنا كنا موتى و مات المسيح عنا فعشنا.نحن كغنم ضللنا و الخروف أنقذنا.أخذ صورتنا و صار لنا فداءاً.فإطمئن لملكوت الله فهو لك ليس عن إستحقاق كما ظن الأجير الكبير لكن عن إحتياج للمسيح كما فعل الصغير الكبير.ما أجمل مثل الإبن الذى نال الملكوت فلنكن مثله بنعمة المسيح له المجد. |
|
قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً |
الموضوع |
الله يريد منّا الرجوع الى أحضانه كما عاد الإبن الضال |
ترمز هنا الى ملكوت الله في مثل الابن الضال |
إبن الله و الإبن الضال |
في ملكوت الله الإبن نفسه طعامنا |
الإبن الضال( 1) |