رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
"لا تجذب نفسي مع الخطاة ولا تهلكني مع فاعلي الإثم، المتكلمين بالسلام مع أصحابهم، والشرور في قلوبهم" [3]. إن كان مسيحنا حلَّ بين الخطاه، ولم يشاركهم شرهم، بل قدَّم حياته مبذولةً لكي يحملهم من الشر إلى الحياة المقدسة، هكذا يليق بنا نحن أعضاء جسده ألا نحتقر الخطاه بل الخطية، نعتزل الشر ذاته، فنعيش في العالم ولكن كمن في السماء يحملنا روح الله القدوس إلى هيكله مقدسًا حياتنا، حتى لا يكون مصيرنا مع الأشرار. في العالم لا يُفصل الأبرار عن الأشرار، لكنه يليق بكنيسة الله المقدسة ألا يكون بها أشرار، يلزمها أن تعزل الخميرة الفاسدة (1 كو 5: 7) لكي تبقى هي خميرة مقدسة قادرة أن تقدس الكثيرين في الرب. رآها المرتل: "جميلة الارتفاع" (مز 28: 2)، سِرّ جمالها أنها ترتفع كما إلى السماء، لها طريقها الملوكي الذي لا يَعبُر فيه شرير! هكذا يليق بالكنيسة أن تعتزل الشر (إش 52: 11)، تنسى شعبها وبيت أبيها القديم إبليس، لأن ربها يشتهي حسنها (مز 45). * ينصح بولس قائلًا: "اعزلوا الخبيث من بينكم"، "حتى يُرفع من وسطكم الذي فعل هذا الفعل" (1 كو 5: 2، 13). إنه أمر مرعب، ومرعب حقًا، هو مجمع الأشرار، فإن وباءهم ينتقل بسرعة ويؤثر على من يتعاملون معه كمن هم مرضى... "فإن المعاشرت الرديئة تفسد الأخلاق الجيدة" (1 كو 15: 33)... ليته لا يكون لأحد صديق شرير. القديس يوحنا الذهبي الفم |
|