|
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
يَبِيتُونَ عُرَاةً بِلاَ لِبْسٍ، وَلَيْسَ لَهُمْ كِسْوَةٌ فِي الْبَرْدِ [7]. مرة أخرى إذ لا يخضعون لقانون يسلبون الآخرين ثيابهم ويطردونهم، فيبيت هؤلاء دون أغطية لتحميهم من البرد القارس. هكذا يبذل الهراطقة كل الجهد لينزعوا عن المؤمنين ثيابهم، أي الشركة الحقيقية مع السيد المسيح، الذي يقول عنه الرسول بولس: "قد لبستم المسيح" (غل 3: 27) "ولبستم الجديد الذي يتجدد للمعرفة حسب صورة خالقه" (كو 3: 10). أيضًا يقول: "و تلبسوا الإنسان الجديد المخلوق بحسب الله في البر وقداسة الحق" (أف 4: 24). "البسوا سلاح الله الكامل لكي تقدروا أن تثبتوا ضد مكايد إبليس" (أف 6: 11). "فالبسوا كمختاري الله القديسين المحبوبين أحشاء رأفات ولطفا وتواضعا ووداعة وطول أناة" (كو 3: 12). "وعلى جميع هذه البسوا المحبة التي هي رباط الكمال" (كو 3: 14). *"يطردون أناسًا عراة، ويأخذون ثيابهم، هؤلاء الذين ليس لهم أغطية في البرد" [7]. كما تغطي الثياب الجسم، هكذا تفعل الأعمال الصالحة مع النفس. لذلك قيل: "طوبى لمن يحرس ثيابه ويحفظها، لئلا يسير عاريًا، ويرون عاره" (رؤ15:16). عندما يحطم الهراطقة الأعمال الصالحة من ذهن أحدٍ، ينزعون بكل وضوح ثيابه. حسنًا قيل: "ليس لهم أغطية في البرد"، لأن الغطاء له صلة بالبرِّ، والبرد بالخطية. البابا غريغوريوس (الكبير) وإذ نخلع الإنسان العتيق وأعماله، نلبس الإنسان الجديد المخلوق بحسب الله (أف 22:4، 24)، ونلهج في ناموس الله نهارًا وليلًا، بعقل متواضع وضمير نقي. لنطرح عنا كل رياء وغش، مبتعدين عن كل رياء ومكر. ليتنا نتعهد بحب الله ومحبة القريب، لنصبح خليقة جديدة، متناولين خمرًا جديدًا... إذًا لنحفظ العيد كما ينبغي . * نحتاج أن نلبس الرب يسوع لكي نستطيع أن نحتفل بالعيد معه. الآن نحن نلبسه عندما نحب الفضيلة، ونعادي الشر... حين نحب البرّ لا الظلم، ونكرم القناعة ويكون لنا قوة الفكر، ولا ننسى الفقير، بل نفتح أبوابنا لكل البشر، ولا ننسى تواضع الفكر ونكره الكبرياء. البابا الأنبا أثناسيوس الرسولي أرجوك أن تخلع الزنا والنجاسة، وتلبس ثوب النقاوة المتألق. إنني أوصيك بهذا قبل أن يدخل العريس يسوع ويتطلع إلى ثوبك. إنني اترك لك زمانًا طويلًا للتوبة. إنها فرصة كافية لكي تخلع وتغسل وتلبس وتدخل! القديس كيرلس الأورشليمي |
|